أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) عن مقتل قيادي بارز في تنظيم "داعش" واثنين من أبنائه في غارة نفذها الجيش الأمريكي في سوريا يوم الجمعة.
وذكر بيان صادر عن "سنتكوم" أن القيادي البارز، ضياء زوبع مصلح الحرداني، وابنيه البالغين، عبدالله وعبدالرحمن، "شكلوا تهديدا للقوات الأمريكية وقوات التحالف، وكذلك للحكومة السورية الجديدة"، مؤكداً على أن الغارة لم تسفر عن إصابة أي من الأطفال الثلاثة والنساء الثلاثة اللاتي تواجدن في الموقع.
ولم يتم تقديم تفاصيل إضافية حول الغارة. وتجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من تنفيذ الولايات المتحدة لمهام ضد "داعش" بالتعاون مع قوات حليفة بشكل متقطع في الأشهر والسنوات الأخيرة، إلا أن قيام القوات الأمريكية بعمليات مداهمات برية بدلاً من الغارات الجوية يعتبر أمراً غير شائع.
وفي هذا السياق، صرح قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال إريك كوريلا، قائلاً: "سنواصل بلا هوادة ملاحقة إرهابيي داعش أينما كانوا"، مضيفاً أن "إرهابيي داعش ليسوا بأمان حيث ينامون، وحيث يعملون، وحيث يختبئون".
وعلى مدار الأشهر والسنوات الماضية، استمرت الولايات المتحدة في دعم وتنفيذ مهام ضد "داعش" مع قوات الشركاء وقوات التحالف في سوريا والعراق. ففي شهر مايو/ أيار، دعمت القوات الأمريكية ست عمليات – خمس في العراق وواحدة في سوريا – أسفرت عن مقتل عنصرين من "داعش" واعتقال اثنين آخرين، أحدهما قيادي، وفقاً لما أعلنته القيادة المركزية الأمريكية في الشهر الماضي.
وفي شهر مارس/ آذار، نفذ الجيش الأمريكي غارة جوية في العراق أسفرت عن مقتل عبدالله مكي مصلح الرفاعي، رئيس عمليات التنظيم الإرهابي، وعنصر آخر في "داعش".
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت عن بدء سحب ما يقرب من نصف قواتها من سوريا في شهر إبريل/ نيسان، وهو ما وصفته وزارة الدفاع (البنتاغون) بأنه "علامة على الخطوات المهمة المتخذة نحو إضعاف قدرات داعش في المنطقة". وأشار المتحدث باسم "البنتاغون"، شون بارنيل، في ذلك الوقت إلى أن عدد القوات الأمريكية في البلاد سينخفض في نهاية المطاف إلى أقل من ألف جندي.
وتأتي غارة يوم الجمعة بعد أسابيع قليلة من إعلان إدارة ترامب إلغاء تصنيف "هيئة تحرير الشام" كـ"منظمة إرهابية أجنبية"، وبعد توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمراً تنفيذياً ينهي رسمياً العقوبات الأمريكية على سوريا.