الأردن يصدر أكثر من 32 ألف تصريح عمل للسوريين خلال خمسة أشهر: تفاصيل وأرقام

أصدر الأردن 32,160 تصريح عمل للاجئين السوريين على أراضيه منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية شهر أيار الماضي. وذكرت قناة "المملكة" الأردنية، نقلًا عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، أن من بين هذه التصاريح، تم إصدار 5,818 تصريحًا خلال شهر أيار وحده.

وفقًا لقناة "المملكة"، سجل شهر كانون الثاني الماضي أعلى عدد من التصاريح الممنوحة، حيث بلغ 12,112 تصريحًا. وشهد شهر شباط انخفاضًا في العدد ليصل إلى 3,190 تصريحًا، ثم انخفض مرة أخرى في شهر آذار إلى 2,499 تصريحًا، قبل أن يرتفع في شهر نيسان إلى 8,541 تصريحًا.

وبحسب ما نقلته "المملكة" عن المفوضية، يبلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين في الأردن 534,694 لاجئًا، من بينهم 249,532 في سن العمل (18-59 عامًا)، وهو ما يمثل حوالي 47% من إجمالي عدد اللاجئين.

وأشارت "المملكة" إلى أن 90% من التصاريح الممنوحة خلال الفترة كانت للذكور، بينما كانت 10% فقط للإناث. كما صدر 29,007 تصريح عمل من مكتب التوظيف في مخيم "الزعتري"، و4,516 تصريحًا في مركز التوظيف في مخيم "الأزرق".

وأوضحت القناة أن عمل اللاجئين السوريين في الأردن يخضع لقانون العمل الأردني الذي يطبق على غير الأردنيين، حيث يمكنهم العمل في المهن المفتوحة للأجانب، كما يسمح لهم بتسجيل وتشغيل مشاريعهم الخاصة، بما في ذلك الأعمال المنزلية.

في سياق متصل، أعلنت دائرة الإحصاءات العامة بالأردن في 27 من تموز الحالي عن ارتفاع نسبة الصادرات إلى سوريا بنسبة 424% مقارنة بالعام الماضي. وأوضحت الدائرة في بيان صحفي أن الصادرات الوطنية إلى سوريا قفزت خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي بنسبة 424% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وبلغت قيمة الصادرات الأردنية إلى سوريا خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي 89 مليون دينار، مقابل 17 مليون دينار في الفترة ذاتها من العام الماضي، وفقًا للبيان.

منذ بداية الثورة السورية في منتصف آذار 2011، وما تبعها من حرب، لجأ عدد من السوريين إلى دول الجوار، ومنها الأردن. وشهدت العلاقة بين سوريا والأردن تطورًا ملحوظًا على الصعيدين السياسي والاقتصادي، وكان وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أول الوزراء العرب وصولًا إلى العاصمة السورية في 23 من كانون الأول 2024.

مرت العلاقات الأردنية-السورية بمنعطفات عدة خلال حكم النظام السابق، تخللها جمود في معظم مسيرتها خلال السنوات العشر الماضية، بسبب سياسة الرئيس المخلوع، بشار الأسد، تجاه الثورة السورية.