الإثنين, 4 أغسطس 2025 02:21 PM

مظلوم عبدي يحدد موعدًا لاستئناف المفاوضات مع دمشق في باريس

مظلوم عبدي يحدد موعدًا لاستئناف المفاوضات مع دمشق في باريس

كشف القائد العام لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) عن تفاصيل جولة المفاوضات المرتقبة بين "قسد" والحكومة السورية في العاصمة الفرنسية باريس. وأكد عزم "الإدارة الذاتية" على تطبيق بنود اتفاقية 10 آذار التي جرت بين عبدي والرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، في شهر آذار الماضي.

وفي تصريحات لقناة "العربية" السعودية، أوضح عبدي أن قواته ستعمل على تنفيذ جميع بنود الاتفاقية قبل نهاية العام الحالي. وأشار إلى أن جولة المفاوضات المقبلة في باريس ستركز على بحث آلية الاندماج في الجيش السوري، مؤكدًا أن "قسد" ستكون جزءًا من وزارة الدفاع السورية.

وأضاف عبدي: "متفقون مع الحكومة على وحدة سوريا بجيش واحد وعلم واحد"، لافتًا إلى أن التواصل مستمر مع الحكومة السورية بشكل يومي، إلا أن اتفاق 10 آذار يسير ببطء لأسباب تتعلق بالطرفين. وأكد اتفاق الأطراف الكردية على طروحات "قسد"، مع وجود قلق بشأن الاندماج في الجيش السوري دون ضمانات دستورية.

واعتبر قائد "قوات سوريا الديمقراطية" أن أحداث السويداء تشير إلى أهمية التفاوض والوصول إلى اتفاق، مرحبًا بدخول السعودية كوسيط في عملية التفاوض، معتبرًا أن السعودية يمكنها أن تلعب دورًا إيجابيًا في هذا السياق.

وكان مدير إدارة الشؤون الأمريكية في وزارة الخارجية السورية، قتيبة إدلبي، قد صرح في 26 تموز الحالي لقناة "الإخبارية" بأنه لا يوجد أي تقدم في تنفيذ الاتفاق بين الحكومة السورية و"قسد" حتى الآن، معتبرًا أن اتفاق 10 آذار لا يحتاج أشهرًا للتنفيذ، بل يتطلب رغبة حقيقية.

ونقل موقع "العربية نت" عن مصدر في الخارجية الفرنسية قوله إنه لا يوجد تأخير أو تأجيل جديد لعقد أولى جلسات التفاوض بين "قسد" والحكومة السورية، وأن باريس مستمرة في الترتيبات اللازمة لأولى الجلسات التي ستضم مسؤولين بارزين من الطرفين لمناقشة كيفية تطبيق الاتفاق بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد "قوات سوريا الديمقراطية" مظلوم عبدي. وأوضح المصدر أن الجولة الأولى من التفاوض قد تبدأ "خلال أسابيع"، خاصة مع وجود رغبة دولية في البدء بهذه المباحثات عقب البيان الثلاثي الفرنسي الأمريكي السوري الصادر الأسبوع الماضي.

كما نفى مسؤول في "الإدارة الذاتية" لموقع "العربية نت" أن يكون تمسك "قسد" بسلاحها سببًا لتأجيل لقاءات باريس. وأرجعت الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في "الإدارة الذاتية"، إلهام أحمد، عدم تطبيق الاندماج بين دمشق و"قسد" إلى اختلاف تفسير كل طرف للاندماج والمشاركة والتوحد. وأضافت أن تعريف "قسد" للاندماج هو أن يكون "ذا طابع مزدوج، أي أن حكومة دمشق يجب أن تعترف بـ(قسد)، والأخيرة تعترف بحكومة دمشق".

يذكر أن العاصمة الفرنسية باريس شهدت اجتماعًا ضم وزير الخارجية والمغتربين، أسعد الشيباني، ووزير الخارجية الفرنسي، جان نويل باروت، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس براك، في 25 تموز الحالي، حيث تم الاتفاق على عقد جولة من المشاورات بين الحكومة السورية و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في باريس بأقرب وقت ممكن، لاستكمال تنفيذ اتفاق 10 آذار.

مشاركة المقال: