الإثنين, 4 أغسطس 2025 10:55 PM

وصول الدفعة الرابعة من المساعدات الإنسانية إلى محافظة السويداء وسط أوضاع إنسانية صعبة

وصول الدفعة الرابعة من المساعدات الإنسانية إلى محافظة السويداء وسط أوضاع إنسانية صعبة

تستعد قافلة المساعدات الرابعة للدخول إلى محافظة السويداء جنوبي سوريا، قادمة من العاصمة دمشق، اليوم الثلاثاء 29 من تموز. وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن القافلة الرابعة تتألف من 22 شاحنة تحمل 27000 لترًا من المحروقات و2000 سلة غذائية ومثلها صحية و10,000 عبوة مياه شرب و40 طنًا من الطحين، إضافة إلى مواد طبية.

وأشارت الوكالة إلى أن القافلة تأتي بجهود مشتركة بين الحكومة السورية والمنظمات الدولية والمجتمع المحلي. وستدخل القافلة من معبر بصرى الشام الإنساني على الحدود الإدارية بين درعا والسويداء، وفق “سانا”. وكانت القافلة الثالثة قد دخلت أمس الاثنين، وتكونت من 27 شاحنة محملة بمساعدات إنسانية متنوعة، بحسب ما نشره المكتب الصحفي لمحافظة السويداء، ومكتب العلاقات العامة في مديرية إعلام درعا. وشملت المساعدات، 200 طن من الطحين و2000 سلة إيواء و1000 سلة غذائية، إضافة إلى شاحنة من المواد الطبية، وأخرى المواد الغذائية المتنوعة، بحسب مراسل عنب بلدي في درعا.

وأشارت صفحات ومصادر إعلامية محلية داخل السويداء إلى خلو القافلة الثالثة من الوقود اللازم لتشغيل الأفران. وتأتي المساعدات بعد أكثر من أسبوعين على أحداث دامية شهدتها محافظة السويداء، وانتهاكات متبادلة بين الحكومة السورية ومقاتلين من عشائر البدو وفصائل محلية ذات طابع درزي. بدأت الأحداث بعمليات خطف متبادلة بين فصائل درزية وسكان من حي المقوس في السويداء التي تسكنها غالبية من البدو، في 12 من تموز الحالي. وتطورت التوترات إلى اشتباكات متبادلة ما استدعى تدخل الحكومة التي واجهت مقاومة عند دخولها.

ودخلت إسرائيل على الخط، التي ضربت نقاط للحكومة في السويداء ودمشق، ما زاد في تعقيد المشهد وأدى إلى انسحاب قوات وزارتي الدفاع والداخلية. وأعقب انسحاب القوات الحكومية انتهاكات مارستها فصائل موالية للرئيس الروحي للطائفة الدرزية، حكمت الهجري، بحق البدو، ما أثار غضبًا في الأوساط العشائرية، التي أرسلت أرتالًا إلى السويداء.

وتسير الأوضاع في السويداء إلى التهدئة بعد اتفاق لوقف إطلاق النار، في حين تعاني المحافظة من أوضاع إنسانية صعبة. وتتهم أوساط في المحافظة الحكومة بفرض حصار إنساني إلى جانب عسكري، إلا أن الأخيرة تنفي ذلك وتؤكد إمكانية إرسال المساعدات. ووفقًا لأحدث إحصائية صادرة عن “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” قتل ما لا يقل عن 814 سوريًا بينهم 34 سيدة و 20 طفلًا، وستة أشخاص من الطواقم الطبية، وشخصان من الطواقم الإعلامية، في محافظة السويداء منذ اندلاع التوترات في 13 من تموز الحالي.

مشاركة المقال: