الإثنين, 4 أغسطس 2025 03:23 PM

اشتباكات مفاجئة بين الجيش السوري وقسد في ريف منبج.. تبادل اتهامات ببدء الهجوم

اشتباكات مفاجئة بين الجيش السوري وقسد في ريف منبج.. تبادل اتهامات ببدء الهجوم

اندلعت اشتباكات عنيفة ومفاجئة مساء أمس بين قوات الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" على محور قرية "الكيارية" في ريف "منبج" الشرقي بـ"حلب".

في حين لم تتضح أسباب الاشتباكات وتبادل القصف بعد أشهر من الهدوء، ذكرت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السورية أن قوات الجيش تصدت لهجوم شنته "قسد" على إحدى نقاط الجيش في ريف "منبج" بالقرب من قرية "الكيارية".

واتهمت الإدارة "قسد" بإطلاق صواريخ استهدفت منازل المدنيين في "الكيارية" لأسباب غير معروفة، مما أدى إلى إصابة 4 عناصر من الجيش و3 مدنيين، وأشارت إلى أن قوات الجيش تعاملت مع مصادر النيران.

وأوضحت وزارة الدفاع أن قوات الجيش نفذت ضربات دقيقة استهدفت مصادر النيران التي استخدمتها "قسد"، وتمكنت من رصد راجمة صواريخ ومدفع ميداني استُخدما في القصف في محيط مدينة "مسكنة" شرق "حلب".

من جانبها، أصدرت "قسد" بياناً نفت فيه اتهامات وزارة الدفاع ببدء الهجوم، وقالت إن "فصائل غير منضبطة" ضمن قوات الحكومة السورية، كما وصفها البيان، استمرت في الاستفزازات والاعتداءات المتكررة على مناطق التماس في منطقة "دير حافر".

وأضاف البيان أن هذه الفصائل استهدفت مناطق مأهولة بالسكان بأكثر من 10 قذائف دون مبرر، مشيراً إلى أن "قسد" استخدمت حقها في الدفاع عن النفس والرد على مصادر النيران.

واعتبر بيان "قسد" أن محاولة وزارة الدفاع قلب الحقائق وتضليل الرأي العام لا يخدم الأمن والاستقرار، مؤكداً أن "قسد" تمارس أقصى درجات ضبط النفس أمام استفزازات الفصائل التي واصلت خلال الفترة الماضية حفر الخنادق ونقل المسلحين لتأكيد نواياها في التصعيد.

وأكدت "قسد" على ضرورة احترام التهدئة، ودعت الجهات المعنية في الحكومة السورية إلى تحمل مسؤولياتها وضبط الفصائل غير المنضبطة العاملة تحت سيطرتها، بحسب تعبير البيان.

يُذكر أنه بعد توقيع الرئيس السوري "أحمد الشرع" وقائد "قسد" "مظلوم عبدي" اتفاقاً مبدئياً في 10 آذار الماضي، ينص على دمج "قسد" في الجيش السوري، توقفت الاشتباكات والمعارك بين "قسد" وقوات الحكومة السورية، خاصة في محيط سد "تشرين" بريف "حلب"، باستثناء مناوشات محدودة خلال الشهرين التاليين للاتفاق.

في حين تعثرت آخر جولة من المفاوضات بين "قسد" و"دمشق" والتي جرت في العاصمة السورية، حيث اتهمت الحكومة "قسد" بمحاولة المماطلة في تنفيذ اتفاق 10 آذار وتغيير مضامينه، بينما قالت مسؤولة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية أن الاتفاق نصّ على دمج "قسد" في الجيش، لكن كل طرف قام بتفسير مفهوم "الدمج" بحسب وجهة نظره، فيما أكّد "عبدي" أن قنوات التواصل مع "دمشق" مفتوحة بشكل يومي.

مشاركة المقال: