استضاف مقهى الروضة بدمشق مساء اليوم حفل توقيع رواية "الجمال العظيم" للكاتب والمخرج السينمائي محمد عبد العزيز. تسلط الرواية الضوء على البيئة الشمالية السورية المغيبة، مستعرضة غناها الثقافي والحضاري.
تُمثل الرواية منعطفاً في مسيرة عبد العزيز الفنية، المعروفة بأعماله السينمائية والدرامية المتميزة. يذكر أن عبد العزيز قد نشر كتاب نصوص أدبية عام 2005 عن بيت الشعر السوري في بيروت.
تتميز الرواية بتقديمها الأدبي الفريد لملامح البيئة الشمالية، حيث تُعتبر سلسلة من المشهديات وليست سيرة ذاتية خالصة. تُروى الأحداث بعين طفل صغير يرصد الجمال والحب وحركة الكائنات، بينما تنبعث القوة من قبر الأب، ويجسد الطفل هذه المشاهد برسوماته وإدراكه العميق.
وفي تصريح لمراسلة سانا، أوضح عبد العزيز أن اختياره لبيئة الشمال يعود لثرائها الحضاري وتنوع مكوناتها السورية، مؤكداً أنها تمثل ثروة للقارئ العربي والسوري، وتعريفاً للقارئ الأجنبي بهذه المنطقة. وأشار إلى قلة الأعمال الأدبية السورية التي تتناول هذه البيئة، باستثناء تجربة خليل صويلح وسليم بركات، مما جعله يرى أهمية تقديمها للمشهد الثقافي السوري.
وأضاف عبد العزيز أن "الجمال العظيم" تُعد من أوائل الروايات الصادرة في سوريا الجديدة، وتمثل شكلاً جديداً للرواية السورية، معرباً عن أمله في اتساع هامش الحرية مستقبلاً.
من جانبه، وصف مدير المؤسسة العامة للسينما الفنان جهاد عبدو الرواية بأنها ممتعة وتفصح عن هواجسنا وأحلامنا ومخاوفنا، كاشفاً عن مشروع تعاون مشترك مستقبلي بين المؤسسة والمخرج عبد العزيز.
الرواية صادرة عن دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع.