حذر الشيخ مضر حماد الأسعد، رئيس المجلس الأعلى للقبائل والعشائر العربية في سوريا، من أن أهالي محافظة السويداء يواجهون "مصيرًا مجهولًا" بسبب ممارسات ميليشيات حكمت الهجري وفلول نظام بشار الأسد والعصابات الإرهابية.
وفي تصريح لـ"الوطن"، أوضح الأسعد أن المجتمع الأهلي في السويداء يعاني من سيطرة القوة العسكرية والأمنية من قبل ميليشيات الهجري وفلول نظام الأسد والمرتزقة الذين قدموا من خارج المحافظة، بالإضافة إلى تجار المخدرات والسلاح الذين يعرقلون بسط الدولة سيطرتها.
وأشار إلى أن سرقة المساعدات الإنسانية والإغاثية، بما في ذلك حليب الأطفال والأدوية والمحروقات، تزيد من صعوبة الأوضاع، مؤكدًا على ضرورة إيجاد حل سريع وجذري في المحافظة.
وحذر الأسعد من أن المشكلة السورية قد تمتد إلى الدول المجاورة، مؤكدًا أن تقسيم سوريا يعني تقسيم الأردن ولبنان والعراق، مما سيؤدي إلى فوضى كبيرة في المنطقة. وأكد أن العشائر تسعى لإنهاء المشكلة وتجنب اتساعها.
ودعا الدول العربية إلى الوقوف في وجه المخططات الانفصالية والإرهابية في سوريا، مؤكدًا أن التدخل جاء لحماية المظلومين من الجرائم المروعة.
ووصف الأسعد وضع الأهالي في السويداء بأنه "صعب جدًا" بسبب تحكم ميليشيات الهجري ومن معهم، الذين يسعون لإبقاء المشكلة قائمة لتحقيق مصالحهم. وأشار إلى أن حل الأزمة في السويداء يعني نهاية ميليشيات الهجري وفلول نظام الأسد ومرتزقة "قسد" المتواجدين في المنطقة.
وكشف أن دخول الجيش العربي السوري والأمن الداخلي إلى المنطقة سيكشف عن مصانع المخدرات والسجون السرية والعصابات الإرهابية ومخطط تقسيم سوريا بالتعاون مع إسرائيل.
وأوضح أن إسرائيل تسعى للسيطرة على جنوب سوريا ونقل الدروز من داخل فلسطين المحتلة إلى هذه المنطقة ونقل سكان غزة، بهدف زرع منطقة إرهابية في قلب العالم العربي وإضعاف سوريا وتقسيمها.
وأكد الأسعد أن المجلس الأعلى للقبائل والعشائر العربية في سوريا يرفض ما تقوم به مليشيات "قسد" و"مسد" والهجري وفلول النظام البائد، مشددًا على أن سوريا غير قابلة للتقسيم وستبقى قوية.