الأربعاء, 6 أغسطس 2025 03:18 PM

منظمة NPA تواصل جهودها لإزالة مخلفات الحرب وإنعاش المنطقة الصناعية في القصير

منظمة NPA تواصل جهودها لإزالة مخلفات الحرب وإنعاش المنطقة الصناعية في القصير

تواصل منظمة العمل الشعبي النرويجية (NPA) بالتعاون مع السلطات المحلية، جهودها الحثيثة لإزالة مخلفات الحرب من المنطقة الصناعية في مدينة القصير بريف حمص. تهدف هذه الخطوة إلى إعادة تأهيل المنطقة واستئناف النشاط الاقتصادي كجزء من خطة شاملة لإعادة إعمار المدينة.

تعتبر المنطقة الصناعية في القصير، التي كانت تعد شريانًا اقتصاديًا حيويًا للمدينة، من بين المناطق التي تضررت بشدة نتيجة لاستهداف إسرائيلي سابق، بسبب استخدامها من قبل ميليشيا "حزب الله" كمخازن للذخيرة. وقد أدى ذلك إلى تدمير بنيتها التحتية وتوقف الحركة الحرفية فيها، وفقًا لما أكده المهندس طارق حصوه، رئيس مجلس بلدية القصير، لوكالة "سانا".

أوضح المهندس سنوار رشيد، المدير الميداني في منظمة NPA، أن القصير تعتبر من أولى مناطق العمل نظرًا لحجم التلوث الحربي فيها، مشيرًا إلى الانتشار الواسع للذخائر غير المنفجرة في الأحياء والطرقات. وأضاف أن عمليات الإزالة بدأت منذ أسبوعين، بعد التنسيق مع محافظة حمص لتحديد النقاط الأكثر تضررًا.

أشار علي أبو حسن، قائد فريق التخلص من الذخائر، إلى أن نقص المعدات المتخصصة يشكل تحديًا كبيرًا، مما اضطر الفريق للاعتماد على الجهد اليدوي بدعم محلي، لتسريع عملية التطهير وتأمين المنطقة للسكان والعاملين المستقبليين.

بالتوازي مع الأعمال الميدانية، تقود دعاء رهبان، مسؤولة التوعية في المنظمة، حملة توعوية موجهة للسكان المحليين حول مخاطر الذخائر غير المنفجرة، تشمل توزيع منشورات وتنظيم جلسات إرشادية تستهدف مختلف الفئات العمرية.

أكد المواطن محمد خانكان، أحد سكان القصير، أن وجود الأجسام المشبوهة كان يشكل تهديدًا يوميًا، مشيدًا بسرعة استجابة NPA وتفاعلها مع الأهالي في إزالة المخاطر.

تشمل عمليات NPA مناطق أوسع خارج المدينة، بما في ذلك الطرقات والمزارع المحيطة، بهدف تأمين بيئة آمنة تتيح انطلاق مشاريع الإعمار وعودة الأهالي إلى حياتهم الطبيعية بعد سنوات من التحديات. وتأتي هذه الجهود ضمن إطار برنامج طويل الأمد لتعزيز السلامة العامة وإعادة الحياة الاقتصادية إلى القصير، عبر تمهيد الأرضية لعودة الحرفيين والتجار والمستثمرين، بعد سنوات من الجمود والنزوح.

زمان الوصل - رصد

مشاركة المقال: