الأربعاء, 6 أغسطس 2025 04:49 PM

إحباط مخطط لتفجير كنيسة في طرطوس: الداخلية السورية تكشف التفاصيل

إحباط مخطط لتفجير كنيسة في طرطوس: الداخلية السورية تكشف التفاصيل

أعلنت وزارة الداخلية السورية عن إحباط محاولة لتفجير كنيسة في مدينة طرطوس الواقعة غربي سوريا، وذلك بعد القبض على الخلية المسؤولة عن التخطيط للعملية.

أوضح العقيد عبد العال محمد عبد العال، قائد الأمن الداخلي في محافظة طرطوس، أن قيادة الأمن الداخلي تمكنت من القبض على شخصين مرتبطين بالنظام السوري السابق، كانا يخططان لتفجير عبوة ناسفة في كنيسة "مار إلياس" المارونية في قرية الخريبات التابعة لمنطقة صافيتا بريف طرطوس. وقد نشرت وزارة الداخلية هذا الإعلان عبر صفحتها على موقع "فيسبوك"، اليوم الأربعاء 6 من آب.

وأضاف العقيد عبد العال أنه تم ضبط عبوة ناسفة مُعدّة للتفجير، بالإضافة إلى أوراق كُتبت عليها عبارات تهديد ووعيد لأهالي المنطقة، وراية سوداء.

وذكر أن العملية جاءت بناءً على معلومات استخباراتية وعملية رصد ومتابعة دقيقة ومكثفة، مما ساهم في إحباط المخطط قبل تنفيذه.

كما ذكرت الداخلية أن المتهمين يتبعان لمجموعة وصفتها بـ "الخارجة عن القانون" (لم تسمها)، ونشرت صورًا تظهر تفكيك عبوة ناسفة وعبارات تحريضية تحمل تهديدات، وراية يستخدمها تنظيم "الدولة الإسلامية"، مشيرةً إلى أنها كانت بحوزة الخلية.

وتتزامن محاولة التفجير مع عيد "التجلي" عند أتباع الديانة المسيحية، الذي يحتفل به المسيحيون في 6 من آب، حيث تشهد عدة كنائس لمختلف الطوائف المسيحية احتفالات بهذه المناسبة الدينية.

"مار إلياس" في الدويلعة

تعيد محاولة تفجير الكنيسة في طرطوس إلى الأذهان تفجير كنيسة "مار إلياس" في منطقة الدويلعة بالعاصمة دمشق، في 22 من حزيران الماضي، والذي أدى إلى مقتل 25 شخصًا وإصابة 63 آخرين، وتبعه اتهام وزارة الداخلية السورية تنظيم "الدولة" بالوقوف وراء التفجير.

قدس الأرشمنديت، الأب ملاطيوس شطاحي، قال لعنب بلدي حينها، إن المصلين بدؤوا بسماع صوت إطلاق رصاص من خارج الكنيسة، ثم انتقل إلى داخلها شخصان بعبوات ناسفة وفجرا نفسيهما، بينما قال المتحدث باسم الداخلية، نور الدين البابا، إن التحقيقات الأولية للحادثة، أظهرت أن من قام بالتفجير شخص واحد وليس اثنين.

وفي 23 من حزيران، أعلنت الداخلية السورية تنفيذ عملية أمنية في ريف دمشق جنوبي سوريا، ضد خلية لتنظيم "الدولة" قالت إنها مرتبطة بتفجير كنيسة "مار إلياس".

وأسفرت العملية في مدينتي حرستا وكفر بطنا عن مقتل شخصين والقبض على خمسة عناصر آخرين بينهم متزعم الخلية، بعد اشتباكات مع الخلية.

وبحسب الداخلية، فإن أحد القتلى متورط بتسهيل دخول الانتحاري إلى الكنيسة في حي الدويلعة بدمشق، بينما كان الآخر يتجهز لعمل "إرهابي" في أحد أحياء العاصمة.

المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، قال في مؤتمر صحفي حضرته عنب بلدي، في 24 من حزيران، إن متزعم الخلية التي قامت بتفجير الكنيسة شخص سوري الجنسية، يدعى محمد عبد الإله الجميلي، ويكنى "أبو عماد الجميلي"، وهو من سكان منطقة الحجر الأسود في دمشق، وكان يعرف بلقب "والي الصحراء" لدى التنظيم، وقد تعرض اعترافاته المصورة لاحقًا حال الانتهاء من التحقيق معه.

وأضاف البابا أن وزارة الداخلية قامت بعملية أمنية محكمة أمس الاثنين بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، داهمت خلالها أوكارًا للتنظيم يوجد فيها مستودع سلاح ومتفجرات.

التنظيم لم يتبنَ العملية، لكن جماعة تدعى "سرايا أنصار السنة" تبنتها، وهي مجموعة مجهولة العدد والمكان والتبعية ظهرت بعد سقوط النظام، نفت وجود تنسيق مع التنظيم، وتتقاسم معه العداء للحكومة الجديدة، كما أن نمط التفجير يحمل بصمات وتكتيكات وعقلية التنظيم.

ولاقى الحادث تعاطفًا محليًا ودوليًا أعقبه وقفات تضامنية، وبيانات استنكار من عدة دول وهيئات دولية.

مشاركة المقال: