الأربعاء, 6 أغسطس 2025 05:58 PM

لبنان يستبدل اسم "جادة حافظ الأسد" بـ "جادة زياد الرحباني" وسط تباين في الآراء

لبنان يستبدل اسم "جادة حافظ الأسد" بـ "جادة زياد الرحباني" وسط تباين في الآراء

في خطوة أثارت ردود فعل متباينة، أعلنت الحكومة اللبنانية عن تغيير اسم طريق رئيسي في بيروت من "جادة حافظ الأسد" إلى "جادة زياد الرحباني". يأتي هذا القرار في أعقاب الإطاحة بحكم عائلة الأسد في سوريا، وهو ما اعتبره البعض مؤشراً على نهاية حقبة سياسية.

وقد أثار هذا القرار اعتراضات، خاصة من أنصار الحكم السابق وحزب الله اللبناني. تجدر الإشارة إلى أن سوريا، خلال عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد ثم نجله بشار الأسد، كان لها نفوذ واسع في لبنان على مدى ثلاثة عقود، قبل أن تسحب قواتها في العام 2005.

أعلن وزير الإعلام بول مرقص عن موافقة الحكومة على تعديل اسم الجادة الممتدة من طريق المطار باتجاه نفق سليم سلام، لتصبح "جادة زياد الرحباني"، تكريماً لنجل الفنانة فيروز وأحد أبرز المجددين في الموسيقى والمسرح اللبناني، الذي توفي في 26 تموز/يوليو عن عمر يناهز 69 عاماً.

الممثل المسرحي زياد عيتاني أعرب عن تأييده للقرار، معتبراً أن اسم فنان أفضل من اسم زعيم سياسي مرتبط بـ "حقبات مظلمة". النائب مارك ضو، من جهته، كتب على منصة "إكس" أن "حافظ الأسد إلى مزبلة التاريخ، زياد الرحباني اسم لجادة المطار إلى الأبد".

يذكر أن فترة "الوصاية السورية" شهدت اغتيالات طالت سياسيين وصحافيين معارضين لدمشق، بالإضافة إلى أزمات سياسية. ويتزامن هذا القرار مع تكليف الحكومة للجيش بوضع خطة لنزع سلاح حزب الله قبل نهاية العام.

وكانت السلطات قد أزالت في السابق تماثيل لحافظ الأسد ونجله باسل من منطقة البقاع بعد انسحاب القوات السورية عام 2005. باسل روماني، أحد سكان المنطقة، وصف القرار بأنه "الأكثر إسعاداً" له، معتبراً أن زياد الرحباني يمثل لبنان كله.

في المقابل، رفض المحلل السياسي فيصل عبد الساتر، المقرب من حزب الله، تغيير اسم الجادة، معتبراً أنه ناتج عن "كيدية سياسية".

(AFP)

مشاركة المقال: