الأربعاء, 6 أغسطس 2025 08:52 PM

تصاعد الخلافات الإسرائيلية حول غزة: لابيد ينتقد خطة نتنياهو لإعادة الاحتلال ويحذر من التكلفة الباهظة

تصاعد الخلافات الإسرائيلية حول غزة: لابيد ينتقد خطة نتنياهو لإعادة الاحتلال ويحذر من التكلفة الباهظة

حذر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الأربعاء، من أن خطة إعادة احتلال قطاع غزة تمثل "فكرة سيئة للغاية"، مشيراً إلى أنها ستكلف إسرائيل ثمناً باهظاً.

جاءت تصريحات لابيد عقب لقاء استمر أربعين دقيقة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بحضور السكرتير العسكري لرئيس الوزراء رومان غوفمان، وفقاً لما أفادت به "القناة 13" العبرية.

وقال لابيد في ختام اللقاء: "أخبرت نتنياهو أن احتلال القطاع فكرة سيئة، ولن نُقدم على مثل هذه الخطوة إلا إذا كانت أغلبية الشعب تدعمكم، فشعب إسرائيل غير مهتم بهذه الحرب".

وأضاف: "سندفع ثمناً باهظاً جداً سواء من الأرواح أو من أموال دافعي الضرائب الإسرائيليين (حال تنفيذ الخطة)"، بحسب القناة.

وتشير وسائل إعلام عبرية إلى تصاعد الخلافات في إسرائيل بشأن خطة إعادة احتلال قطاع غزة التي يسعى نتنياهو لتنفيذها، بما في ذلك المناطق التي يُرجح وجود أسرى إسرائيليين فيها، وفقاً لمكتب رئيس الوزراء.

في المقابل، يقترح رئيس الأركان إيال زامير "خطة تطويق" تشمل محاور عدة في غزة، بهدف ممارسة ضغط عسكري على حركة "حماس" لإجبارها على إطلاق الأسرى، دون الانجرار نحو "أفخاخ استراتيجية".

يُذكر أن إسرائيل قد احتلت قطاع غزة لمدة 38 عاماً بين عامي 1967 و2005.

ومن المقرر أن يجتمع المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" غداً الخميس لمناقشة خطة يعارضها زامير، لاحتلال مدينة غزة والمعسكرات الوسطى.

وكانت إسرائيل قد انسحبت في 24 يوليو/تموز الماضي من مفاوضات غير مباشرة مع حماس في الدوحة، بسبب ما وصفته بتعنت تل أبيب بشأن الانسحاب من غزة، وإنهاء الحرب، وقضية الأسرى الفلسطينيين، وآلية توزيع المساعدات الإنسانية.

وأعلنت "حماس" مراراً استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء الحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.

وتؤكد المعارضة وعائلات الأسرى أن نتنياهو يرغب في صفقات جزئية تتيح مواصلة الحرب بما يضمن بقاءه في السلطة، إذ يخشى انهيار حكومته إذا انسحب منها الجناح الأكثر تطرفاً والرافض لإنهاء الحرب.

ويُحاكم نتنياهو محلياً بتهم فساد تستوجب سجنه حال إدانته، وتطلب المحكمة الجنائية الدولية اعتقاله بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة في غزة خلفت 61 ألفا و158 شهيدا فلسطينيا و151 ألفا و442 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

وتحتل إسرائيل فلسطين وأراض في سوريا ولبنان منذ عقود، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

مشاركة المقال: