أعلنت السودان عن تقديم إعفاءات وتسهيلات خاصة للسوريين المقيمين على أراضيها، موجهة دعوة إلى رجال الأعمال السوريين لاستثمار أموالهم في البلاد، ومؤكدة رغبتها القوية في تعزيز العلاقات الثنائية مع سوريا.
وفي سياق متصل، تعمل الحكومة السورية على تطوير العلاقات الثنائية مع السودان، حيث وصل وفد تقني من وزارة الخارجية والمغتربين السورية إلى الخرطوم يوم الاثنين الماضي. وقد عقد الوفد اجتماعًا في وزارة الخارجية السودانية بهدف تقديم الخدمات اللازمة للسوريين المقيمين هناك، والدفع نحو مزيد من التعاون والتنسيق في مختلف المجالات.
وتسعى كل من دمشق والخرطوم إلى إعادة افتتاح البعثة الدبلوماسية السورية في السودان، واستئنافها لمهامها الدبلوماسية. وأكد وكيل وزارة الخارجية السودانية بالإنابة السفير أحمد يوسف حرص الحكومة السودانية على تقديم كافة التسهيلات الممكنة للسوريين في السودان، بما في ذلك إعفاؤهم من غرامات تأخير تجديد الإقامة، ومنح التراخيص اللازمة للتنقل بين الولايات السودانية المختلفة.
كما رحب يوسف برجال الأعمال السوريين، مؤكدًا أن السوق السودانية مفتوحة أمامهم لإعادة افتتاح مصانعهم وتسويق منتجاتهم، مشيرًا إلى وجود رغبة حقيقية في تطوير الشراكات الاقتصادية مع سوريا.
واتفق الجانبان على أهمية تهيئة الظروف المناسبة لعودة رجال الأعمال السوريين، وتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، بالإضافة إلى مناقشة ملف الطلاب السوريين في السودان، وتقديم الدعم اللازم لتسهيل متابعة دراستهم وتصديق شهاداتهم.