الخميس, 7 أغسطس 2025 09:31 PM

حملة "حمص بلدنا" تخفف من أزمة المياه في المدينة عبر تأهيل الآبار

حملة "حمص بلدنا" تخفف من أزمة المياه في المدينة عبر تأهيل الآبار

حمص-سانا: في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه مدينة حمص بسبب تراجع منسوب المياه الجوفية، وخاصة في نبع عين التنور بمنطقة القصير، والذي يعتبر المصدر الرئيسي لمياه الشرب، تبرز حملة "حمص بلدنا" كمبادرة إنسانية وتنموية تهدف إلى التخفيف من حدة هذه الأزمة.

أوضح منسق الحملة، إسماعيل ألفين، في تصريح لمراسل سانا، أن الحملة انطلقت استجابة للتحذيرات التي أطلقتها مؤسسة المياه بشأن تدني منسوب نبع عين التنور. وأضاف أن الحملة تعتمد على العمل الجماعي والتطوعي، وبالتنسيق مع مؤسسة المياه، لتأهيل البنية التحتية لقطاع المياه وصيانة الآبار المتوقفة عن العمل، بهدف إعادة ضخ المياه في الشبكة العامة وتقليل النقص في مياه الشرب.

وأشار إسماعيل إلى أن الحملة نجحت في تأهيل العديد من الآبار بشكل كامل، بما في ذلك الأعمال الكهربائية والمدنية وتوفير التجهيزات الفنية اللازمة. وقد تم تشغيل بعض هذه الآبار على الخط المعفى من التقنين، مما ساهم في تحسين الوضع المائي في عدد من أحياء المدينة.

من جانبه، أكد مدير الاستثمار والصيانة في مؤسسة المياه، المهندس عبد الحليم جوخدار، نجاح المؤسسة حتى الآن في تأهيل 30 بئراً، وأنها تسعى لإنجاز التأهيل الكامل لـ 50 بئراً منتشرة في أحياء المدينة. وأشار إلى التحديات التي تواجه المؤسسة، وأبرزها تعرض تجهيزات الآبار للسرقة.

وأوضح جوخدار أن اختيار الآبار المستهدفة يتم وفقاً لحاجة كل حي، وأن خططاً دورية توضع لمعالجة المشكلات الطارئة وتحسين واقع المياه في المدينة.

أعرب أحمد الفاضل، أحد سكان حي كرم الزيتون، عن امتنانه لتحسن وضع المياه في الحي، مبيناً أن المياه باتت تصل بانتظام وبقوة ضخ أفضل بعد أن كانت تصل مرتين فقط في الأسبوع وبكميات قليلة.

في ظل تزايد تأثيرات التغير المناخي على مصادر المياه، تمثل حملة "حمص بلدنا" نموذجاً يحتذى به في العمل الأهلي والشراكة مع المؤسسات المعنية لمواجهة التحديات وتأمين مقومات الحياة الأساسية للمواطنين.

مشاركة المقال: