يناقش الدكتور جورج جبور، صاحب فكرة يوم اللغة العربية بقرار سوري لم يعلم به السوريون، سلسلة مقالات موجزة عن يوم اللغة العربية، بدأها يوم الجمعة الثالثة قبل الموعد الأرجح لبدء النزول في 15 أغسطس 610.
لحديث اليوم بدايتان: الأولى موجز لما وضعه على الواتس بعد لقاء مع السيد المدير العام لهيئة الكتاب السورية. أما البداية الثانية فعن داء الرضوخ العربي، ليس في السياسة فقط بل في اللغة أيضاً.
هنأ الدكتور وائل حمزة في 6 أغسطس باختياره مديراً عاماً لهيئة الكتاب السورية، وهو متخصص في اللغة العربية من جامعة دمشق وله خبرة تدريسية طويلة في الكويت. وكان اللقاء إيجابياً، وتم الاتفاق على فعالية تقام يوم 11 أغسطس بصفة مستمدة من "اقرأ"، وهي "يوم القراءة". سيناقش موضوع "الموعد الأمثل ليوم اللغة العربية العالمي" في "يوم القراءة" وموعده 11 أغسطس.
بالعودة إلى البداية الثانية، 6 أغسطس 1945 هو ذكرى هيروشيما. والجميع معجب بنهوض اليابان، النهوض الأول بقيادة الميكادو، والنهوض الثاني بعد إقرار الميكادو في أغسطس 1945 بأنه ليس من ماء السماء. هل كان لنا نهوضنا السياسي الأول يوم احتججنا على وعد بلفور، وها هو "نهوضنا" الثاني في ظل ما يعرف بـ "التطبيع"؟
هل كان نهوضنا اللغوي الأول يوم نادينا بـ "اقرأ"، وها نحن "ميبننون" - من اليابان، ترجمة دقيقة لكلمة Japanization - بيوم اعتراف للغتنا بأنها "محترمة"، ويدل على ذلك اعتبارها سادس اللغات الرسمية في الأمم المتحدة؟
يشكر الدكتور رئيس تحرير موقع إخباري سوري نشط (أخبار سوريا الوطن) وهو أ. هيثم يحيى محمد، الذي يستفتي منذ أسابيع من موقعه الإعلامي المحترم حول ما ستنعقد بشأنه فعالية يوم القراءة في 11 أغسطس. المدعوون إلى الاستفتاء كثر، والمستجيبون قلة.
اليابانيون يعملون بجد ويبدعون ويتفوقون، ويوصف ما أنجزوه بأنه "معجزة"، ولكنهم في التوجه العام محسوبون على من قهرهم في 6 أغسطس وأيضاً في 9 أغسطس.
يدعو الدكتور إلى "اقرأ" موعداً ليوم لغتنا العالمي، ويؤيده كثيرون. ولكننا، على الأقل في عامنا هذا، سوف نحتفل بيوم لغتنا في 18 كانون الأول. وسوف يكفينا أن نُعلم السوريين - وربما بعض العرب - أن فكرة اعتماد يوم للغتنا إنما طلع بها سوري، وأننا فخورون بذلك.
دمشق. صباح الخميس 7 أغسطس 2025 (موقع اخبار سوريا الوطن-1)