أعلنت منظمة الصحة العالمية عن تفشي وباء الكوليرا في جميع ولايات السودان الثماني عشرة، في ظل استمرار الصراع الذي يعصف بالبلاد منذ أكثر من عامين. وأشارت المنظمة إلى تسجيل ما يزيد عن 96 ألف حالة إصابة منذ أغسطس/ آب 2024.
جاء هذا التحذير في منشور للمنظمة الأممية عبر منصة إكس، حيث وصفت الوضع في السودان بأنه "واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم"، تتسم بتفشي الأمراض، والجوع، والنزوح، واليأس.
وأكدت المنظمة أن الكوليرا قد انتشرت في جميع أنحاء البلاد، مع تسجيل أكثر من 96 ألف حالة إصابة منذ أغسطس 2024. كما لفتت الانتباه إلى استمرار انتشار الحصبة والملاريا.
وكانت وزارة الصحة السودانية قد أعلنت، الثلاثاء، عن تسجيل ألفين و345 إصابة جديدة بالكوليرا، بما في ذلك 21 حالة وفاة، خلال أسبوع واحد، مما رفع إجمالي عدد الإصابات إلى 96 ألفا و681 منذ أغسطس 2024. وأوضحت الوزارة أن معظم الإصابات تتركز في منطقة "طويلة" بولاية شمال دارفور.
وفي سياق متصل، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، الأحد، من تعرض أكثر من 640 ألف طفل دون سن الخامسة لخطر متزايد من العنف والجوع والمرض، وسط تفشي الكوليرا في ولاية شمال دارفور.
وتتزامن هذه الكوارث الصحية مع المعاناة الناجمة عن استمرار الحرب بين الجيش و"قوات الدعم السريع" منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، والتي خلفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفقًا للأمم المتحدة والسلطات المحلية. وتشير تقديرات بحثية لجامعات أمريكية إلى أن عدد القتلى قد يصل إلى نحو 130 ألفا.
الأناضول