اللاذقية-سانا: في لحظة ينتظرها عشاقه، يستعد نادي حطين الرياضي لتمثيل سوريا في بطولة التحدي الآسيوي لكرة القدم التي ستقام في جمهورية قرغيزستان. الجماهير السورية تعلق آمالاً كبيرة على هذه المشاركة، متطلعة إلى أداء مشرف يعكس تاريخ النادي وعراقته.
تدريبات مكثفة واستعدادات عالية
يخوض الفريق تدريبات مكثفة بقيادة المدرب الوطني الكابتن سليم جبلاوي، الذي أكد على الجاهزية البدنية والذهنية العالية للاعبين. وأشار إلى أن انتهاء الدوري المحلي ساهم في الحفاظ على لياقتهم، خاصة وأن معظم اللاعبين من أبناء النادي، مما يعزز الانسجام والتفاهم بينهم. ورغم غياب خمسة لاعبين أساسيين، أكد جبلاوي أن العناصر الجديدة تتمتع بمستوى فني متميز، وأن الروح المعنوية العالية لدى اللاعبين والجهاز الفني والجمهور ستكون حافزاً لتحقيق النجاح. وأضاف: "نسعى لتقديم أداء يليق باسم نادي حطين، وتحقيق نتيجة إيجابية تسعد جميع السوريين".
مشاركة تاريخية بعد غياب طويل
من جهته، وصف مدير النادي جمال سنكري هذه المشاركة بأنها "عودة تاريخية" بعد غياب دام 23 عاماً عن البطولات الآسيوية. وأشار إلى أن هذه المشاركة تكتسب أهمية خاصة كونها الأولى بعد التحرير، مما يمنح الفريق دافعاً وطنياً إضافياً. وأكد سنكري أنه على الرغم من التحديات المالية، إلا أن تضافر جهود الإدارة والجمهور ورجال الأعمال في اللاذقية ساهم في توفير الدعم اللازم. وأعرب عن أمله في أن تكون هذه المشاركة بداية لمرحلة جديدة من الاكتفاء الذاتي للنادي ورفع مستواه بين الأندية الآسيوية.
طموحات اللاعبين تتجاوز الضغوط
أكد اللاعب صبحي شوفان أن هذه المشاركة تمثل فرصة ثمينة له ولزملائه على المستويين الشخصي والمهني. وأشار إلى أن الفريق سيبذل قصارى جهده لتقديم أداء مشرف يعكس جهود الجهاز الفني والإدارة، على الرغم من ضيق الوقت. وأضاف: "الضغوط كبيرة، لكن طموحنا أكبر، ونسعى لإسعاد جماهير نادي حطين".
المواجهة الأولى أمام نادي عكديس
يستهل نادي حطين مشواره في البطولة بمواجهة نادي عكديس من قرغيزستان في الثاني عشر من آب، وسط استعدادات مكثفة لتجاوز الدور الأول والانطلاق نحو تحقيق إنجاز جديد يعيد النادي إلى مكانته المعهودة في المنافسات الآسيوية. نادي حطين يكتب فصلاً جديداً في تاريخه الكروي بروح وطنية عالية وطموح لا يعرف الحدود. هذه المشاركة في بطولة التحدي الآسيوي تمثل نقطة تحول مهمة للنادي وللكرة السورية بعد غياب طويل، وبدعم الجماهير والإصرار على النجاح، يتطلع الجميع إلى تحقيق إنجاز يليق باسم سوريا.