الخميس, 7 أغسطس 2025 11:21 PM

تحويل "جادة حافظ الأسد" إلى "جادة زياد الرحباني": نقاشات على طريقة مسرحيات زياد

تحويل "جادة حافظ الأسد" إلى "جادة زياد الرحباني": نقاشات على طريقة مسرحيات زياد

أثار قرار السلطة تغيير اسم "جادة حافظ الأسد" إلى "جادة زياد الرحباني" في لبنان جدلاً واسعاً، مصحوباً بآراء متباينة تسعى كلّها لإضفاء لمسة خاصة على المشهد. الكاتب نزار نمر يتناول هذا الموضوع محاولاً تخيّل موقف الراحل زياد الرحباني من هذه الخطوة.

يرى نمر أن زياد الرحباني قد يعتبر فكرة تسمية الشوارع بأسماء أشخاص أمراً مثيراً للسخرية، وأنها محاولة لتغطية قضايا أكثر أهمية. كما أن تواضعه قد يجعله منزعجاً من الفكرة في جوهرها.

ويسخر الكاتب من تعقيدات البيروقراطية، حيث تعتبر الصلاحيات والامتيازات صراعاً دائماً بين أركان السلطة. ويتساءل: لماذا لم يتم تغيير اسم أحد شوارع الحمرا، المكان الذي عاش فيه زياد الرحباني وأحبه، بدلاً من الجادة البعيدة؟

ويشبّه الجدل المثار حول التسمية بمسرحيات زياد الرحباني، حيث يحتفل البعض ليس حباً بزياد، بل كرهاً بحافظ الأسد، وينتقد آخرون ليس كرهاً بزياد، بل تقديراً للأسد. ويرى البعض أن الأولوية كانت يجب أن تكون إزالة أسماء المستعمرين الغربيين قبل تغيير اسم حافظ الأسد.

ويشير الكاتب إلى أن زياد الرحباني كان يميز بين التدخل السوري في الشؤون اللبنانية ودعم سوريا للمقاومة، وأنه قد لا يحبذ استغلال اسمه في البازار السياسي.

ويرى نمر أن السلطة تستغل اسم زياد الرحباني لتغطية فشلها، وتقصيرها في تكريمه. ويختتم بالإشارة إلى أن زياد الرحباني ربما كان سيكتفي بالصمت، بعد أن عبّر عن رأيه في كل شيء سابقاً، وأن الحل هو الرجوع إلى أرشيفه.

ويختتم الكاتب مقاله بكلمات من أغنية "بهنيك" لزياد الرحباني، موجهة إلى الجميع في هذا السياق: "أنا والله فكري هنّيك، يعني وهنّي أهلك فيك، ع النظافة بالمواقف، ع المواقف بالسياسة، وعلى كلّ شي اسمه تكتيك".

أخبار سوريا الوطن١-الأخبار

مشاركة المقال: