أوضحت منظمة الهلال الأحمر السوري سبب إعادة قافلة المساعدات المقدمة من منظمة "ميزوبوتاميا"، المسجلة شرقي سوريا، أثناء توجهها إلى السويداء. وذكرت المنظمة في بيان نشرته على "فيسبوك" أن سياستها لتحريك القوافل تعتمد على فحص المواد المضافة إليها للتأكد من جودتها وتاريخ صلاحيتها، حفاظًا على مصداقيتها.
ووفقًا للبيان، طلبت جمعية "ميزوبوتاميا" إضافة شاحنتين مستأجرتين إلى قافلة "الهلال" المتجهة إلى السويداء، لكن المنظمة طلبت تفريغ محتويات الشاحنتين في مستودعاتها وإعادة تحميلها على شاحنات تابعة لها، مع الحفاظ على شعارات الجمعية على الطرود. رفضت جمعية "ميزوبوتاميا" هذا الإجراء وقامت بسحب الشاحنتين إلى مدينة الحسكة.
أكد البيان أن المنظمة لا تلزم أي جهة بالانضمام إلى قوافلها، وأنها مستمرة في تسيير قوافلها إلى المحافظات المتضررة منذ بداية الأزمة، مشيرًا إلى أن آخر قافلتين توجهتا إلى درعا والسويداء يوم الأربعاء 6 آب 2025.
عودة القافلة إلى الحسكة
من جانبها، أوضحت جمعية "ميزوبوتاميا" للإغاثة والتنمية في تصريح نشرته على "فيسبوك" أنها جمعت كميات مناسبة من المواد الغذائية، كدفعة أولى للمساعدات للجنوب السوري، وتوجه فريق منها يوم الجمعة 1 آب إلى دمشق برفقة شحنة مساعدات إنسانية تزن 55 طنًا من المواد الغذائية الأساسية.
وأشارت الجمعية إلى أن ذلك تم بالتنسيق وبناءً على طلب رسمي من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في دمشق، التي بذلت جهودًا لإيصال هذه المساعدات إلى الجنوب السوري ومحافظة السويداء التي تعاني من نقص حاد في المواد الغذائية والطبية.
وذكرت الجمعية أنها تفاجأت بطلب الهلال الأحمر باستلام كامل الشحنة وتوزيعها بشكل منفرد، دون مشاركة أو السماح لأي موظف أو متطوع من الجمعية بمرافقة القافلة ومتابعة عملية التوزيع، معتبرة أن هذا يتعارض مع المصداقية تجاه المتبرعين للحملة. ونتيجة لذلك، تم اتخاذ قرار بإعادة الشحنة إلى محافظة الحسكة، لحين التوصل إلى صيغة تضمن إشراك الجمعية المباشر في آلية التوزيع.
استئناف دخول المساعدات
عادت قوافل المساعدات الإنسانية للدخول إلى محافظة السويداء عبر ممر بصرى الشام الإنساني بريف درعا، بعد فتح المعبر يوم الإثنين 4 آب، بعد إغلاقه لمدة 24 ساعة بسبب التوترات الأمنية الأخيرة. وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا بدخول قافلة إغاثية مؤلفة من 20 شاحنة من مشروع مركز "الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية"، إضافة إلى 29 قافلة مقدمة من بعثة مشتركة من الأمم المتحدة والصليب الأحمر، بالتنسيق مع منظمة الهلال الأحمر السوري. وتضمنت القافلة الإغاثية مواد غذائية وطحينًا وخضراوات، وكانت القافلة الأولى بعد الاشتباكات الأخيرة التي شهدتها المحافظة.