في العلاقات العاطفية والزوجية، ليس الحب وحده كافيًا للحفاظ على الشغف واللهفة. غالبًا ما يُفاجأ الرجال عندما تبدأ المرأة فجأة في التغير، أو إظهار البرود، أو حتى الانسحاب عاطفيًا، على الرغم من أنها كانت تعبر عن حبها. الحقيقة المؤلمة هي أن المرأة قد تشعر بالملل من الرجل حتى وهي لا تزال تحبه. هذا الأمر يحدث بالفعل، ولديه أسباب أعمق وأكثر خطورة مما يُعتقد أو يُقال.
أسباب الملل العاطفي عند المرأة رغم وجود الحب:
- الروتين العاطفي القاتل: المرأة كائن عاطفي وحسي يحتاج إلى التنوع في المشاعر، والأسلوب، والتفاصيل اليومية. عندما يصبح الرجل شخصًا متوقعًا دائمًا، بلا جديد، بلا مفاجآت، بلا تغييرات، تبدأ مشاعرها في الذبول تدريجيًا، حتى لو لم تكن واعية بذلك. الروتين لا يقتل العلاقة فحسب، بل يقتل الانجذاب، وبدون الانجذاب لا يوجد شغف.
- قلة التواصل العميق والصادق: لا يتعلق الأمر بكثرة الكلام، بل بجودته. تحتاج المرأة إلى أن تشعر بأنها مرئية، وأن الرجل يفهم ما بداخلها من مشاعر ومخاوف، ويمنحها الإحساس بالأمان العاطفي. عندما يصبح الحديث سطحيًا أو وظيفيًا فقط، تفقد العلاقة معناها الحقيقي بالنسبة لها.
- البرود العاطفي أو "الجمود الرجولي": يظن الكثير من الرجال أن إظهار المشاعر ضعف! لكن الحقيقة هي أن المرأة لا تمل من الرجل لأنه أصبح هادئًا، بل لأنها فقدت الإحساس بأنه مهتم. الجمود، التجاهل، أو التصرف كما لو أن كل شيء على ما يرام دون تفاعل عاطفي، يجعلها تشعر بالوحدة حتى في حضوره.
- غياب التحدي النفسي أو الغموض الجذاب: إذا شعرت المرأة أن الرجل أصبح مكشوفًا جدًا، بلا أهداف، بلا طموح، بلا غموض، تبدأ في النظر إليه وكأنه أصبح جزءًا من الأثاث! تنجذب المرأة إلى الرجل الذي يحرك فضولها النفسي، الذي لا يزال لديه شيء لم تكتشفه بعد، والذي يطور نفسه باستمرار.
- الإهمال الذاتي للرجل: حين يتخلى الرجل عن اهتمامه بمظهره، بجسده، بطموحه، بطريقة تفكيره، تبدأ المرأة بالشعور بأن هذا ليس هو الرجل الذي أحبته. حتى لو كانت تحبه، فإن عدم تطوره يجعلها تتساءل: هل سأبقى مع رجل لا يتغير بينما أنا أتغير كل يوم؟
- التمثيل في البداية… ثم الانهيار: بعض الرجال يبالغون في فترة البداية لإبهار المرأة. اخبار سوريا الوطن1-صفحة سعيدالشاعر)