أعلنت محافظة دير الزور عن مواعيد جديدة لفتح المعابر النهرية التي تربط ضفتي نهر الفرات، وذلك حرصًا على سلامة المدنيين وتسهيل حركة التنقل.
وفي تصريح رسمي، طلب محافظ دير الزور، ضرار الشملان، من الأهالي الالتزام بالمواعيد المحددة للعبور، والتي تبدأ من الساعة السادسة صباحًا وحتى الساعة الثامنة مساءً. وقد نقلت المحافظة هذا التصريح عبر معرفاتها الرسمية اليوم الخميس 7 من آب.
أفاد مصدر أمني في دير الزور، في حديث لعنب بلدي، بأن هذه المعابر النهرية تصل مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بمناطق سيطرة الحكومة السورية، أي تربط بين شرقي وغربي الفرات. وأوضح المصدر أن الإغلاق الكامل للمعابر أمام حركة المدنيين بين الساعة الثامنة مساءً والسادسة صباحًا هو إجراء احترازي وأمني.
كما نوه المصدر إلى أن السيارات الثقيلة، مثل شاحنات الشحن، لديها معبر خاص مأجور بالقرب من الجسر الترابي بالقرب من الجسر "السياسية". وتبلغ تكلفة عبور السيارة الواحدة مئة ألف ليرة سورية للذهاب أو الإياب إذا كانت محملة، بينما تبلغ أربعين ألف ليرة سورية للسيارة الفارغة.
أكد محافظ دير الزور على أن الحالات الطارئة ستُمنح أولوية المرور في جميع الأوقات، حتى خارج أوقات الدوام المحددة، وذلك حفاظًا على أرواح المواطنين وضمانًا للاستجابة السريعة لأي طارئ. وأشار إلى أن العبور خارج هذه الأوقات دون تنسيق مسبق يعتبر مخالفة، وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان السلامة العامة. ودعا قائد الأمن الداخلي في دير الزور الأهالي إلى الالتزام بالتوقيت المحدد للعبور، للتعاون مع الأمن الداخلي بما يحقق المصلحة العامة ويعزز الأمن والاستقرار.
يشكل إغلاق المعابر النهرية على طول نهر الفرات في دير الزور، والاكتفاء بمعبر الجسر الترابي، عبئًا على سكان المحافظة، خاصة خلال فترة امتحانات الثانوية العامة. هذا الواقع يؤثر على جوانب الحياة المختلفة، من الحركة والتنقل إلى الأعباء الاقتصادية والنفسية.
توجد معابر نهرية في كل بلدة وقرية من الريف يستخدمها الأهالي للتنقل، ومن أبرز هذه المعابر: الصبحة، البصيرة، البريد، الشنان، ودرنج من جهة شرق الفرات، والبوليل، الزباري، الميادين، والعشارة من جهة الغرب.
مع تزايد قلق الأهالي بشأن القيود المفروضة على الحركة والتنقل، دعا أهالٍ في دير الزور في وقت سابق، عبر عنب بلدي، إلى إعادة فتح الجسور والمعابر النهرية الأخرى المغلقة، بالإضافة إلى صيانة وتأهيل الجسور الحالية، لتخفيف الضغط على معبر الجسر الترابي الوحيد، وتسهيل حركة الأفراد والبضائع، ودعم النشاط التجاري، وتخفيف معاناة المواطنين اليومية.
طلاب دير الزور في سباق مرهق مع الامتحانات والحياة