الجمعة, 8 أغسطس 2025 12:47 PM

إنقاذ الطفل علي من بئر الرقة: مبادرة فردية تنجح حيث فشلت التقنيات

إنقاذ الطفل علي من بئر الرقة: مبادرة فردية تنجح حيث فشلت التقنيات

تحوّلت قرية كورمازة في ريف الرقة الشمالي إلى بؤرة اهتمام بعد سقوط الطفل علي صالح عبدي، البالغ من العمر أربع سنوات، في بئر ارتوازي عميق. رغم جهود فرق الإنقاذ والدفاع المدني التركي، كانت المبادرة الفردية لرجل من مدينة السفيرة حاسمة في إنقاذ حياة الطفل.

والد الطفل، صالح مسلم عبدي، عبّر عن امتنانه لمنصة سوريا 24 قائلاً: "ظننت أني فقدت ابني إلى الأبد... لكن الله أرسل لنا هذا الرجل، وجميع من وقف معنا... الحمد لله الذي أخرجه حيًّا".

محمود الحمود أبو عبد الله السفراني، كما وثقت سوريا 24، اقترح طريقة بسيطة لكن فعالة: إنزال خرطوم بلاستيكي بحبل متين إلى قاع البئر. ويقول لمنصة سوريا 24 إن هذه الفكرة، التي بدت بسيطة، كانت نقطة تحول في عملية الإنقاذ. تم تمرير الحبل للطفل، الذي كان يبكي ويرتجف، فرفع يديه، وتم تطويق جسده بالحبل، مما مكّنهم من إنقاذه.

ويشير الحمود إلى أن المحاولات السابقة باءت بالفشل رغم المعدات المتطورة، مؤكدًا أن فكرة أبو عبد الله كانت حاسمة. وحمد الله على كونه سببًا في إنقاذ الطفل.

حمد الباني، جار العائلة، عبّر لمنصة سوريا 24 عن فرحته قائلاً: "تجمّع الناس من كل القرى، وبكينا من الفرحة عندما خرج علي حيًّا، هذا الرجل يستحق أن يُذكر اسمه في كل بيت".

وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري، رائد الصالح، صرح عبر منصة X أن الوزارة تواصلت مع ولاية أورفا التركية، وأن إدارة الكوارث التركية (AFAD) أرسلت فرقًا متخصصة استخدمت تقنيات الحفر الجانبي، إلا أن الوصول إلى الطفل بقي صعبًا حتى ظهرت الفكرة المحلية.

يسلط الحادث الضوء على الحاجة إلى فرق إنقاذ واستجابة طارئة في محافظتي الرقة والحسكة، حيث تعتبر حوادث السقوط في الآبار تحديًا خطيرًا في المناطق الريفية.

بعد الإنقاذ، نُقل الطفل علي إلى مستشفى محلي ثم إلى تركيا، حيث أكد مصدر طبي استقرار حالته.

مشاركة المقال: