وقّعت أذربيجان وأرمينيا اتفاق سلام تاريخياً في البيت الأبيض، برعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وذلك بهدف إنهاء عقود من النزاع المرير حول إقليم ناغورني قره باغ. يمثل هذا الاتفاق خطوة غير مسبوقة نحو تطبيع العلاقات بين البلدين، بعد سنوات طويلة من التوترات والصراعات المسلحة التي أرهقت المنطقة.
الاتفاق، الذي جرى توقيعه بحضور الرئيس الأذري إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، ينص على وقف دائم لإطلاق النار وتأسيس ممر عبور استراتيجي عبر منطقة جنوب القوقاز، تحت إشراف أميركي. وقد أُطلق على هذا الممر اسم "طريق ترامب للسلام والازدهار الدوليين".
كما يتضمن الاتفاق بنوداً مهمة للتعاون الثنائي بين البلدين في مجالات حيوية، مثل الطاقة والتكنولوجيا وأمن الحدود والبنية التحتية.
الرئيس الأذري إلهام علييف وصف هذا الاتفاق بأنه "يوم تاريخي"، مؤكداً أن بلاده تتجه بثبات نحو شراكة استراتيجية قوية مع الولايات المتحدة. وأعرب عن تفاؤله الكبير بالفرص التجارية والاستثمارية الجديدة التي ستنجم عن هذا الاتفاق.
من جانبه، وصف رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان الاتفاق بأنه "رائع جداً"، مشيراً إلى أنه سيفتح صفحة جديدة من السلام الإقليمي ويعزز الترابط والتعاون بين شعوب المنطقة.
الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من جهته، اعتبر الاتفاق "تاريخياً"، مؤكداً أن واشنطن ستعمل على إزالة القيود المفروضة على المعاملات الدفاعية مع أذربيجان، ومشدداً على أن هذا الاتفاق يعكس الدور القيادي الذي تلعبه الولايات المتحدة في حل النزاعات الدولية.