أثارت نتيجة طالب في الصف التاسع تفاعلاً كبيراً على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد إعلان صفحات محلية عن نجاحه في الشهادة الإعدادية، رغم استشهاده خلال مشاركته في معارك السويداء. وقد أثار هذا الأمر تساؤلات حول قضية تجنيد الأطفال أو السماح لهم بالاشتراك في المعارك.
سناك سوري-دمشق
نعت صفحة "كابيتانو سبورت" الشاب "يسر الحاج اسماعيل"، الذي استشهد خلال مشاركته في اشتباكات السويداء في 15 تموز الماضي. ونشرت الصفحة صورة الشاب الذي رحل قبل أن يعلم بنجاحه في الشهادة الإعدادية، والتي يكون سن المتقدمين إليها عادةً 14 أو 15 عاماً إذا كانوا راسبين.
وخلال بحث أجراه "سناك سوري" عبر فيسبوك، تبيّن أن العديد من الصفحات كانت قد نعت "يسر" في شهر تموز الماضي، مشيرةً إلى أنه استشهد خلال عدوان إسرائيلي بالقرب من السويداء في تموز الفائت. لم يكن "يسر" مجرد طالب ناجح، بل كان أيضاً رياضياً، حيث لعب سابقاً لصالح نادي أمية كحارس مرمى في فئة الناشئين.
أعادت هذه القصة تسليط الضوء على التحديات التي يواجهها الأطفال في مناطق النزاع، خاصةً في ظل القوانين المحلية والدولية التي تحظر تجنيد القاصرين أو إشراكهم في الأعمال القتالية. وفي المقابل، لم يصدر أي توضيح رسمي من الجهات المعنية حول ملابسات مشاركته في المعارك.
تباينت ردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي بين متعاطفين مع عائلة الشاب، ومن أثاروا تساؤلات حول مسؤولية المجتمع والمؤسسات في حماية حق الأطفال في التعليم والرياضة بعيداً عن مخاطر الحرب.