أعلنت الحكومة السورية، اليوم السبت، عن إلغاء مشاركتها في الاجتماعات التي كان من المقرر عقدها في باريس مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد". يأتي هذا القرار على خلفية انعقاد "مؤتمر الحسكة" يوم الجمعة، والذي وصفته الحكومة بأنه محاولة لتدويل القضية السورية وجلب تدخلات أجنبية.
ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن مصدر حكومي مسؤول قوله إن المؤتمر، الذي حضره عدد من الشخصيات الكردية والدينية وممثلون عن العشائر، لا يمثل إطاراً وطنياً جامعاً، بل هو تحالف هش يضم أطرافاً متضررة من انتصار الشعب السوري وجهات تسعى لاحتكار تمثيل مكونات البلاد.
وأكد المصدر أن شكل الدولة السورية لا يمكن تحديده عبر تفاهمات فئوية، بل من خلال دستور دائم يقرّه الشعب عبر الاستفتاء. وشدد على أن استضافة شخصيات انفصالية ومتورطة في أعمال عدائية أمر مدان، وأن "قسد" تتحمل المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا المؤتمر.
وأشار المصدر إلى أن المؤتمر يمثل ضربة لجهود التفاوض الجارية، وهو ما دفع الحكومة إلى اتخاذ قرار بعدم المشاركة في أي اجتماعات مستقبلية في باريس. ودعا إلى نقل جميع المفاوضات إلى دمشق، معتبراً إياها العنوان الشرعي للحوار بين السوريين.
زمان الوصل