اعتبر الشيخ مضر حماد الأسعد، رئيس المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية، أن "مؤتمر المكونات" الذي عُقد في محافظة الحسكة، ما هو إلا محاولة للهروب إلى الأمام، مؤكداً أن هذه المحاولات الإعلامية والسياسية لن تحقق أي فائدة.
وفي تصريح لـ"الوطن"، أوضح الأسعد أن المؤتمر عُقد تحت رعاية تنظيم pkk، وليس برعاية "قسد" أو ما يسمى بـ "مجلس سوريا الديمقراطية" "مسد"، وذلك بسبب الخلافات القائمة بينهما. وأشار إلى أن الدليل على ذلك هو غياب قيادات "قسد" وشيوخ ووجهاء العشائر والقبائل العربية والكردية والسريانية والتركمانية عن المؤتمر.
وأضاف الأسعد أنه تم حشد الحضور في القاعة من خلال الكوادر الأمنية والعسكرية التابعة لتنظيم pkk، حيث تم إلباس بعضهم لباساً عربياً (الشماخ والعقال والكلابية) لإظهارهم على أنهم من العشائر العربية.
وأشار إلى أن الانقسامات والخلافات بين الأطراف المشاركة تعود إلى إصرار قيادة المؤتمر على دعوة حكمت الهجري، الذي يقود مجموعات مسلحة خارجة عن القانون في السويداء، بالإضافة إلى غزال غزال ومرشد الخزنوي، الذين يكنون العداء للقيادة السورية ويسعون لإضعافها وتقسيم سوريا.
وذكر الأسعد أن إقامة المؤتمر في هذا التوقيت يهدف إلى لفت الأنظار دولياً، خاصة بعد مشاركة الهجري وغزال، معتبراً المؤتمر بأنه للأقليات (الذين يشكلون أقل من 15٪ من الشعب السوري) ضد الأكثرية، وهو ما اعتبره خطأ فادحاً، مؤكداً أن هذا الأمر سيؤدي إلى التفاف الشعب السوري والدول الداعمة للقيادة السورية حول القيادة السورية بقيادة الرئيس أحمد الشرع لمحاربة الإرهاب والفوضى والعمل على وحدة سوريا.
وأكد أن المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية وجه رسالة واضحة وصريحة لكل أبناء العشائر والقبائل بمقاطعة المؤتمر، وهو ما تم بالفعل.
كما ذكر أن هناك فئة في منطقة الجزيرة والفرات تسعى إلى حل سياسي سلمي وتفضل الانضمام إلى القيادة السورية دون قيد أو شرط، خاصة بعد توقيع (قائد قسد) مظلوم عبدي الاتفاق مع الرئيس الشرع في 10 آذار. وفي الوقت نفسه، توجد جهة أخرى (جماعة قنديل) ترفض الانضمام للقيادة السورية وتتلقى الدعم من فلول نظام الأسد وإيران وحزب الله والهجري.
واختتم الأسعد تصريحه بالتأكيد على أن المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية يتمنى تغليب مصلحة الوطن والشعب السوري، محذراً من أن المنطقة مقبلة على حرب مفتوحة من قبل الجيش السوري بدعم من تركيا والدول التي تسعى إلى وحدة سوريا في حال عدم التوصل إلى حل سلمي. وأكد أن محاولات لفت الأنظار الإعلامية والسياسية لن تجدي نفعاً، وأن الهدف من هذه التحركات هو تقسيم سوريا إلى دويلات على مقاس حزب العمال الكردستاني والهجري وغزال.
الوطن