افتتح وزير الصحة الدكتور مصعب العلي ومحافظ دير الزور غسان السيد أحمد، يرافقهما مدير الصحة في المحافظة الدكتور يوسف السطام، اليوم، مركزاً لعلاج أمراض الدم والأورام في مدينة دير الزور. يأتي هذا المركز بدعم من الجمعية الطبية السورية الأمريكية "سامز"، ويعتبر الأول من نوعه في المنطقة الشرقية.
كما قام الوزير والمحافظ بجولة تفقدية في المشفى الوطني بمدينة دير الزور، حيث اطلعا على الخدمات المقدمة وتفقدا قسم العمليات الذي تم افتتاحه حديثاً. وأوصى الوزير العلي بتقديم المزيد من الدعم لهذه الأقسام لتعزيز الخدمات المقدمة لأهالي المحافظة.
وفي سياق متصل، افتتحا مشفى أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في مدينة البوكمال بريف المحافظة الشرقي، وذلك بعد إعادة تأهيله بالكامل بالتعاون مع المجتمع المحلي. يهدف إعادة تأهيل المشفى إلى توفير الخدمات الطبية والإسعافية لسكان مدينة البوكمال وريفها.
أكد عدد من الأهالي أن المشفى الجديد سيخفف عنهم عبء السفر إلى مدينة دير الزور لتلقي العلاج، خاصة في حالات الإسعاف. وأشاروا إلى أن المنطقة عانت خلال الـ 14 عاماً الماضية من نقص في المراكز والمشافي المتخصصة نتيجة للأوضاع السابقة وانقطاع الطرق.
عقب افتتاح المشفى، قام وزير الصحة ومحافظ دير الزور بجولة تفقدية على المؤسسات الصحية في المنطقة، بما في ذلك العيادة النسائية في مدينة البوكمال. كما اطلعا على وضع المشفى الوطني المدمر في المدينة، والذي تضرر نتيجة للقصف خلال السنوات السابقة، بهدف تقييم الوضع الصحي والعمل على إعادة تأهيله.
كما تفقد الوزير والمحافظ الواقع الصحي في مدينتي العشارة والقورية وبلدة صبيخان بمنطقة الميادين، وتفقدا جاهزية المراكز الصحية لتقديم الخدمات. وقاما أيضاً بجولة ميدانية في المشفى الوطني بمدينة الميادين، وافتتحا رسمياً أقساماً جديدة شملت قسم النسائية وعمليات الجراحة العامة وقسم الحواضن وقسم الكلية، والتي تم تجهيزها بأحدث الأجهزة.
يمثل افتتاح مركز علاج أمراض الدم والأورام في دير الزور خطوة مهمة لتوفير العلاج للمرضى الذين كانوا يضطرون للسفر لمسافات طويلة وتكبد تكاليف باهظة. يقدم المركز خدماته بشكل مجاني.
تعمل منظمة "سامز" على تقديم الرعاية الصحية والتعليم الطبي في سوريا والدول المجاورة، بهدف دعم المجتمعات المتضررة من الأزمات الإنسانية. تأسست المنظمة عام 1998 من قبل أطباء سوريين أمريكيين.
يعاني القطاع الصحي في دير الزور من تدهور كبير نتيجة لتدمير العديد من المشافي والمراكز الصحية. وتعمل وزارة الصحة على إعادة تأهيل القطاع الصحي في المحافظة، التي توليها اهتماماً خاصاً نظراً لحجم الدمار الذي لحق بالبنية التحتية الصحية فيها.