كشفت صحيفة "القدس العربي" عن الاستعدادات لعقد جولة مفاوضات بين الحكومة السورية وممثلين عن طائفة الموحدين الدروز في السويداء. ومن المقرر عقد الاجتماع في العاصمة الأردنية عمّان نهاية الأسبوع المقبل، وفقًا لمصادر دبلوماسية أميركية وسورية.
وذكرت الصحيفة أن الاجتماع، الذي يسعى إليه توماس باراك، يهدف إلى تعزيز الحوار بين الأطراف، مع تركيز الجهود الدولية على إقناع حكمت الهجري ووجهاء العائلات الدرزية وقادة الفصائل المحلية بالمشاركة. ولم يتم التأكيد بعد على دعوة شخصيات موالية للحكومة المؤقتة مثل سليمان عبد الباقي وليث البلعوس.
وتعول الدبلوماسية الإقليمية والدولية على نجاح الاجتماع، على الرغم من تشكيك بعض الأوساط في حضور الهجري، خاصة مع غياب وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني واقتصار التمثيل الرسمي على قائد الأمن الداخلي في السويداء أحمد الدالاتي وقائد الأمن العام في درعا شاهر عمران، بالإضافة إلى محافظ السويداء مصطفى البكور، بحسب "القدس العربي".
وشهدت السويداء خلال الأسابيع الماضية اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل ألفي شخص، وتعاني من نقص في الخدمات الأساسية، وتتهم الحكومة السورية بفرض حصار عليها منذ حوالي الشهر. وتشهد أطراف المدينة خروقات أمنية وسط اتهامات متبادلة بين الفصائل الدرزية والقوات الحكومية بخرق وقف إطلاق النار.
من جهتها، أكدت الولايات المتحدة، عبر مبعوثها الخاص توماس باراك، التزامها بالوساطة لإيجاد حل سلمي لأزمة السويداء، داعية إلى حل الخلافات عبر الحوار ووقف العنف. كما تعهدت بمحاسبة المتورطين في مقتل المواطن الأميركي من أصل سوري حسام سرايا خلال الاشتباكات الأخيرة في المحافظة.