أعلنت وزارة الخارجية الأردنية أن الأردن يستضيف يوم الثلاثاء اجتماعاً مشتركاً مع سوريا والولايات المتحدة لبحث سبل دعم "عملية إعادة بناء سوريا".
وذكر بيان صادر عن الخارجية أن الاجتماع، الذي يشارك فيه الوزير أيمن الصفدي ونظيره السوري أسعد الشيباني والمبعوث الأميركي الخاص لسوريا توم برّاك، "سيبحث الأوضاع في سوريا وسبل دعم عملية إعادة بناء سوريا على الأسس التي تضمن أمنها واستقرارها وسيادتها، وتلبي طموحات شعبها الشقيق وتحفظ حقوق كل السوريين".
وعلق برّاك عبر منصة إكس قائلاً: "يؤكد هذا الالتزام تصميمنا الجماعي على التحرك نحو مستقبل يمكن لسوريا وجميع شعبها أن يعيشوا فيها بسلام وأمن وازدهار".
ويأتي اجتماع الثلاثاء استكمالاً لمباحثات عقدها المسؤولون الثلاثة في عمّان الشهر الماضي، بحسب الخارجية.
وكان الأطراف الثلاثة قد اتفقوا خلال اجتماع عقد في 19 تموز/يوليو على "خطوات عملانية تستهدف دعم سوريا في تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار في محافظة السويداء السورية" ذات الغالبية الدرزية في جنوب البلاد.
وتضمنت الخطوات في حينه "مواضيع تتعلق بتثبيت وقف إطلاق النار، ونشر قوات الأمن السورية في محافظة السويداء، وإطلاق سراح المُحتجَزين لدى كل الأطراف وجهود المصالحة المجتمعية في المحافظة، وتعزيز السلم الأهلي، وإدخال المساعدات الإنسانية".
يُذكر أن وقف النار الذي دخل حيز التنفيذ في 20 تموز/يوليو أنهى أسبوعاً من المعارك التي خلفت أكثر من 1400 قتيل، معظمهم من الدروز، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، لكن الوضع لا يزال متوتراً والوصول إلى المحافظة صعباً.
وشددت الدول الغربية على ضرورة حماية الأقليات في سوريا بعدما أطاحت فصائل معارضة بشار الأسد من الرئاسة في كانون الأول/ديسمبر بعد ما يقرب من 14 عاماً من النزاع الذي اندلع بسبب قمع الاحتجاجات المنادية بالديموقراطية. وتؤكد السلطات الجديدة التزامها صون حقوق جميع مكونات الشعب السوري، لكن حتى قبل أعمال العنف في السويداء، أثارت انتهاكات وقعت في آذار/مارس بحق الأقلية العلوية في الساحل شكوكاً في قدرتها على القيام بذلك. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن نحو 1700 شخص، معظمهم من المدنيين العلويين، قتلوا خلال أعمال العنف.