أصدر مجلس الأمن الدولي بياناً شاملاً حول الأوضاع في سوريا والأحداث الأخيرة التي شهدتها السويداء جنوبي البلاد. أعرب المجلس في بيانه عن قلقه البالغ إزاء التصعيد الأخير في أعمال العنف التي اندلعت في السويداء منذ 12 تموز/يوليو.
أدان المجلس أعمال العنف التي ارتُكبت في السويداء، بما في ذلك عمليات القتل الجماعي التي أدت إلى نزوح نحو 192 ألف شخص داخلياً. كما أدان جميع أشكال التدخل السلبي أو الهدام في العملية الانتقالية السياسية والأمنية والاقتصادية في سوريا.
حث البيان جميع الأطراف على ضمان وصول المساعدات الإنسانية من الأمم المتحدة وشركائها والمنظمات الإنسانية الأخرى إلى جميع المجتمعات المحلية المتضررة في السويداء وفي جميع أنحاء سوريا، على نحو كامل وآمن وسريع ودون عوائق.
دعا مجلس الأمن الحكومة الانتقالية إلى توفير الحماية لجميع السوريين، مؤكداً على أنه لا يمكن تحقيق التعافي الحقيقي في سوريا دون تدابير حقيقية لتوفير الأمان والحماية لهم.
شدد المجلس على ضرورة محاسبة جميع مرتكبي أعمال العنف وتقديمهم إلى العدالة بغض النظر عن انتماءاتهم، وطالب باحترام اتفاق فض الاشتباك لعام 1974، بما في ذلك المبادئ المتعلقة بالمنطقة الفاصلة، وبمكافحة جميع أشكال الإرهاب في سوريا وعلى رأسها تنظيم "داعش".
أعرب المجلس عن قلقه البالغ من التهديد الذي يشكله المقاتلون الأجانب "الإرهابيون"، معتبراً أن هذا التهديد قد يؤثر في المناطق والدول الأعضاء جميعاً.
شدد البيان على ضرورة تنفيذ عملية سياسية شاملة للجميع يقودها السوريون ويمسكون بزمامها، استناداً إلى المبادئ الرئيسية الواردة في القرار 2254، وأن تلبي هذه العملية التطلعات المشروعة لجميع السوريين وتحميهم وتمكنهم من تقرير مستقبلهم على نحو سلمي ومستقل وديمقراطي.
تحرير: سعد اليازجي