الإثنين, 11 أغسطس 2025 04:47 PM

نجاح زراعة الزعفران في طرطوس: مطالب بتسويق الإنتاج ودعم المزارعين

نجاح زراعة الزعفران في طرطوس: مطالب بتسويق الإنتاج ودعم المزارعين

تشهد محافظة طرطوس منذ عام 2021 زراعة تجريبية للزعفران، وذلك عبر تعاونيات إنتاجية في قرى تلة، بيت يوسف، ودوير الملوعة. ووفقًا للمهندس رائد مصطفى، رئيس اتحاد فلاحي طرطوس، تبلغ المساحة المزروعة بالزعفران في قرية تلة حوالي 5.5 دونمات. وقد توسعت الزراعة هذا العام ضمن قطاع التعاونية بحوالي 2.5 دونم، بالإضافة إلى زراعات فردية ضمن قطاع المنطقة بمساحة 5 دونمات.

بلغ إنتاج البصيلات هذا العام 300 كغ، والإنتاج المتوقع من المياسم الحمراء حوالي 2.5 كغ، ومن المياسم الصفراء 2 كغ، إضافة إلى البتلات الزرقاء حوالي 5 كغ. وأشار المهندس مصطفى إلى أن هذه الأنواع من المنتجات لها قيمة تسويقية، بخلاف الاعتقاد السائد بأن القيمة التسويقية تقتصر على المياسم الحمراء.

أكد المهندس مصطفى على أهمية إيجاد سوق لتصريف الإنتاج بأسعار مناسبة، وتقديم الدعم العيني للفلاحين لتشجيع هذه الزراعة. وأشار إلى أن الاتحاد قدم إعانة (سماد عضوي) لجميع حقول الزعفران في جمعية تلة في عام 2023.

يعتبر الزعفران أغلى أنواع التوابل في العالم، ويُعرف بالذهب الأحمر لفوائده الطبية والاقتصادية الكبيرة. كما أنه محصول مثالي للحيازات الزراعية الصغيرة، حيث يتكاثر بالكرومات. وقد أكدت الأبحاث العلمية الحديثة على أهميته ودوره الفعال في مقاومة التشوهات الجينية الوراثية وأمراض السرطان لاحتوائه على مضادات الأكسدة، بالإضافة إلى استخدامه كمهدئ ومسكن للألم، ودخوله في معظم أدوية القلب، وتحسين الذاكرة لاحتوائه على الكاروتينات.

أثبتت تجارب زراعة الزعفران نجاحها في محافظة طرطوس، واعتبرت جبال الساحل بيئة مناسبة لزراعته من حيث الارتفاع وكمية الأمطار وملاءمته لجميع أنواع التربة. كما لوحظ ارتفاع نسبة المواد الفعالة في مياسم الزعفران المنتج في منطقة الساحل.

أشار رئيس اتحاد فلاحي طرطوس إلى أن الاتحاد سيشارك في معرض دمشق الدولي في ٢٨ من الشهر الجاري، لعرض نتائج زراعة الزعفران في جبال طرطوس، ونجاحها والإنتاجية الكبيرة الممكنة وانعكاسها على الاقتصاد الوطني، وزيادة دخل الفلاح واستقراره، إضافة للتعريف بالتعاونيات الموجودة لدى الاتحاد وعملها، وإيجاد أسواق تصريف داخلية وخارجية للزعفران. (أخبار سوريا الوطن2-المكتب الإعلامي في الاتحاد العام للفلاحين)

مشاركة المقال: