أقامت منظمة Humanitarian Traker بالتعاون مع مؤسسة “تيما” للتنمية، ورشة عمل في مركز رضا سعيد للمؤتمرات بجامعة دمشق، للتعريف بمنصة Global Action Mosaic (مشروع الموزاييك للعمل العالمي)، التي أُطلقت في سوريا بهدف تعزيز أهداف التنمية المستدامة.
ناقش المشاركون في الورشة عدة محاور رئيسية، شملت التعريف بالمنصة ورؤية المنظمة ومجالات تأثيرها، بالإضافة إلى دور التكنولوجيا في التعليم، وأهمية الصحة النفسية في بيئات ما بعد النزاع، وموضوعات القيادة والتطوير المهني في السياقات الهشة.
“خطوة مهمة لمتابعة ورصد المشاريع المحلية”
أوضح رئيس جامعة دمشق الدكتور مصطفى صائم الدهر في تصريح لمراسلة سانا، أن إطلاق مشروع Global Action Mosaic من جامعة دمشق يمثل خطوة هامة لمتابعة ورصد المشاريع المحلية التي تخدم أهداف التنمية المستدامة التي أطلقتها الأمم المتحدة. وأكد أن المشروع يمثل شبكة عالمية من المتطوعين لرصد ومتابعة المبادرات والمشاريع التي تهدف إلى خدمة المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة.
من جهتها، أشارت نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة “تيما” للتنمية ريما عبسي، إلى أن الشراكة مع منظمة Humanitarian Traker تهدف إلى التشبيك بين المشاريع والمنظمات والجمعيات في سوريا، ومنحها صوتاً ومشاركة فاعلة على المستويين المحلي والعالمي. وأكدت أن المنصة الرقمية للمشروع تتيح لأي جهة أو شخص يرغب في إقامة شراكات، تسجيل بياناته بسهولة وتصفح الخريطة التفاعلية لسوريا للتعرف على المشاريع في دمشق وباقي المحافظات، والتواصل مع الجمعيات لتنفيذ مشاريع مستقبلية.
“إظهار صورة سوريا الحقيقية والانخراط في العمل العالمي”
أكدت عبسي أن هذه الخطوة تساهم في إظهار صورة سوريا الحقيقية من خلال الجهود المحلية وإبراز مساهمات المجتمع الأهلي، ومنح الجميع فرصة الانخراط في العمل العالمي.
من جانبها، أوضحت المديرة التنفيذية لمنظمة Humanitarian Traker هند الحناوي، وهي منظمة غير ربحية مقرها في مدينة “سياتل” بالولايات المتحدة الأمريكية، أن هذه الفعالية هي الأولى من نوعها في سوريا، وتقيمها المنظمة بالتعاون مع وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الاجتماعية والعمل، بهدف جمع المشاريع التي تخدم التنمية المستدامة حول العالم وفي سوريا، وتسليط الضوء عليها، خاصة في هذه المرحلة المميزة في سوريا. وأكدت أنه سيتم عرض هذه المشاريع في شهر أيلول في منظمة الأمم المتحدة في نيويورك.
تخلل الورشة عرض مبادرات تخصصية بمشاركة خبراء وباحثين، ركزت على التعافي من آثار صدمات الحرب في سوريا، والتثقيف الاجتماعي، وأهمية توظيف التكنولوجيا في التعليم، واستخدام الذكاء الاصطناعي لتسريع العمل وتطوير طريقة التعليم، والاستثمار في المهارات لتعزيز الاقتصاد وبناء الوطن.
تهدف منصة Global Action Mosaic إلى الاستفادة من المشاركة الجماهيرية والذكاء الاصطناعي من أجل الصالح العام، وتمكين المواطنين من الإبلاغ عن الأزمات الإنسانية باستخدام التكنولوجيا، وتوفير البيانات للمنظمات الأخرى والصحفيين والهيئات الحكومية مثل الأمم المتحدة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووزارة الخارجية الأمريكية.