أصدر أبناء العشائر المهجرين قسراً من محافظة السويداء بياناً شديد اللهجة رداً على بيان حكمت سلمان الهجري، الذي يلقب بـ "الرئيس الروحي للموحدين الدروز"، متهمين إياه ومليشياته بالتورط في قتل الأبرياء في المحافظة.
أكد البيان أن الهجري يتحمل المسؤولية المباشرة عن المجازر التي شهدتها السويداء، بما في ذلك القتل والتمثيل بالجثث وحرق المنازل، بالإضافة إلى سرقة الممتلكات واختطاف النساء والشيوخ والأطفال.
وذكر البيان أن الجرائم التي ارتكبها الهجري ومليشياته الطائفية تجاوزت كل الحدود الإنسانية، وأنهم فقدوا الحق في الحديث عن الشرف أو الكرامة، خاصة بعد تهجير آلاف المدنيين قسراً من ديارهم.
واعتبر أبناء العشائر أن مطالبات الهجري بالحماية الدولية والتحقيق من قبل محكمة الجنايات الدولية ما هي إلا محاولة يائسة لتبييض صورته وإخفاء جرائمه التي أدت إلى نزوح عشرات الآلاف من أبناء العشائر، والذين يمثلون حوالي 30% من سكان السويداء.
واتهم البيان الهجري ومليشياته الطائفية بأنهم رأس الفتنة في السويداء، وأداة لتنفيذ مخططات تهدف إلى تفتيت وحدة المحافظة، مشيرين إلى أن هذه المليشيات تعمل بأوامر ودعم من قوى خارجية تسعى لتدمير سوريا وتوفير الحماية لفلول النظام السابق المتواجدة في المحافظة.
وطالب البيان بعودة سلطة الدولة وقانونها إلى كامل المحافظة، وتوفير الأمن لجميع السكان دون تمييز، بالإضافة إلى إعادة المهجرين إلى منازلهم في أسرع وقت ممكن، ونزع السلاح من المليشيات وحصره في يد الدولة فقط.
كما طالب بالإفراج الفوري عن جميع المختطفين، من أطفال ونساء ورجال، المحتجزين في أماكن مثل الفندق السياحي ومدارس بلدة قنوات، والكشف عن مصير المغيبين قسراً.
وفي الختام، أكد أبناء العشائر أنهم لن يسكتوا عن حقوقهم، ولن يتنازلوا عن أراضيهم ودماء شهدائهم، وأنهم سيلاحقون المجرمين حتى تتحقق العدالة كاملة، محذرين من أن دماء الضحايا لن تُنسى وستظل تطارد مرتكبيها.
زمان الوصل