واشنطن وبكين-سانا: اتفقت الولايات المتحدة والصين على تمديد تعليق الرسوم الجمركية الإضافية المتبادلة بينهما لمدة 90 يوماً إضافية. تهدف هذه الخطوة إلى توفير المزيد من الوقت لإجراء مفاوضات أوسع نطاقاً، بهدف معالجة القضايا التجارية والأمنية المعلقة بين البلدين.
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عبر منصة “تروث سوشيال”، عن توقيعه أمراً تنفيذياً يقضي بتمديد تعليق فرض الرسوم الجمركية الأعلى على الصين حتى العاشر من تشرين الثاني المقبل. وأكد ترامب أن جميع البنود الأخرى في الاتفاقية ستبقى سارية المفعول، مشيراً إلى استمرار المناقشات لمعالجة القضايا التجارية ومخاوف الأمن القومي والاقتصادي.
أوضح الأمر التنفيذي أن الصين تواصل اتخاذ خطوات لمعالجة ترتيبات التجارة والملفات التي تثير قلق الولايات المتحدة، مؤكداً أن الحوار بين الجانبين يأتي في إطار الجهود الرامية لتعزيز التفاهمات الثنائية.
من جانبها، أعلنت لجنة التعريفات الجمركية بمجلس الدولة الصيني أنها ستواصل تعليق نسبة 24 بالمئة من الرسوم الإضافية على بعض الواردات الأميركية لمدة 90 يوماً اعتباراً من ظهر اليوم. وأضافت اللجنة أنه سيتم الإبقاء على الرسوم المتبقية البالغة 10 بالمئة على تلك السلع، وذلك تنفيذاً للتفاهمات التي توصل إليها البلدان خلال المحادثات الأخيرة.
أكدت اللجنة أن هذه الخطوة تخدم مصالح الجانبين في تحقيق أهدافهما التنموية، وستسهم في تنمية واستقرار الاقتصاد العالمي.
كان من المقرر أن تنتهي فترة التعليق اليوم، إلا أن التمديد حتى تشرين الثاني يمنح وقتاً إضافياً لزيادة الواردات في موسم الخريف وموسم عيد الميلاد، بما في ذلك الإلكترونيات والملابس والألعاب، بأسعار جمركية أقل.
يمنع هذا القرار ارتفاع الرسوم الجمركية الأميركية على السلع الصينية إلى 145 بالمئة، كما يمنع الرسوم الصينية على السلع الأميركية من الصعود إلى 125 بالمئة، وهي معدلات كان من شأنها أن تؤدي إلى شبه حظر تجاري بين أكبر اقتصادين في العالم.