بروكسل-سانا دعا مفوض حقوق الإنسان في مجلس أوروبا، مايكل أوفلاهورتي، الدول الأعضاء في المجلس إلى الامتناع عن تزويد إسرائيل بالأسلحة التي قد تستخدم في ارتكاب المزيد من الانتهاكات والجرائم في غزة.
في بيان نشره على الموقع الرسمي للمجلس اليوم حول الوضع في غزة، صرح أوفلاهورتي بأن "النزاع في غزة وصل إلى أبعاد كارثية، ولا يزال يتسبب في معاناة إنسانية هائلة". وأضاف: "تواصلتُ مع الدول الأعضاء في مجلس أوروبا بشأن التزاماتها في سياق تجارة الأسلحة الدولية، وضرورة ضمان ألا تُسهم أسلحتها في ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان".
وأشاد أوفلاهورتي بالخطوات التي اتخذتها بعض الدول الأعضاء لتعليق أو تقييد عمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل، بما في ذلك ألمانيا الأسبوع الماضي. كما أشار إلى المساهمات الكبيرة التي تقدمها بعض المنظمات المحلية لحقوق الإنسان في توعية حكوماتها بشأن الجرائم الإسرائيلية وحثها على الوفاء بالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان في هذا السياق.
وجدد المفوض الأوروبي دعوته للدول الأعضاء في مجلس أوروبا لبذل قصارى جهدهم لوضع حد لانتهاكات القانون الدولي وحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي المرتكبة في غزة والتصدي لها، واتخاذ إجراءات سريعة لتطبيق المعايير القانونية القائمة والمتعلقة بضمان عدم السماح بإيصال الأسلحة إلى حيث يكون هناك خطر من استخدامها لارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.
يذكر أن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ الـ 7 من تشرين الأول 2023، أسفرت عن ارتقاء أكثر من 61430 فلسطينياً، وإصابة نحو 153213 في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال هناك آلاف من المفقودين تحت الركام.