الخميس, 14 أغسطس 2025 01:30 AM

مشفى الرازي بحلب: أكثر من ألف مراجع يوميًا وتحديات متزايدة في تقديم الرعاية

مشفى الرازي بحلب: أكثر من ألف مراجع يوميًا وتحديات متزايدة في تقديم الرعاية

يُعتبر مشفى الرازي في حلب مركزًا طبيًا حيويًا في شمال سوريا، حيث يستقبل أعدادًا كبيرة من المرضى الباحثين عن الرعاية الصحية المجانية والمتخصصة، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.

ضغط على الكوادر واحتياجات ملحة

أوضح الدكتور عبد القادر فرح، مدير المشفى، في تصريح خاص لـ"سوريا 24" أن المشفى يستقبل يوميًا ما بين 800 و1000 مراجع، مما يضع ضغطًا كبيرًا على الكوادر الطبية والإدارية نظرًا للموارد المحدودة. وأشار إلى أن المشفى متخصص بالجراحة ويستقبل حالات الحوادث والإسعافات الحرجة، ويجري عمليات متخصصة في جراحة العظام والعمود الفقري. كما يضم قسمين متميزين على مستوى شمال سوريا: قسم الحروق وقسم الجراحة الفكية.

أكد الدكتور فرح أن الأولويات الحالية تتضمن تعزيز تجهيزات غرف العمليات، ودعم وحدات العناية المشددة، وتوفير المستلزمات الطبية الأساسية والأدوية المتخصصة. كما شدد على أهمية زيادة القدرة الاستيعابية للمشفى لتلبية الطلب المتزايد على خدماته.

آراء المراجعين

أعرب محمد صبح، أحد المراجعين، لمنصة سوريا 24 عن ارتياحه قائلًا: "ابنتي تحتاج إلى عملية تجميل، وانتظرت موعدًا حوالي شهر. اليوم استقبلوني باحترام، والإجراءات كانت منظمة." وتمنى استمرار دعم المشفى لتقديم خدماته المجانية والمحترمة.

من جانبه، أشاد عبد الله أقرع، الذي رافق أحد المرضى، بالخدمات المقدمة، لكنه دعا خلال حديثه لمنصة سوريا 24 إلى تحسين ظروف الإقامة، قائلاً: "الوضع الطبي جيد والأطباء مخلصون، لكن نتمنى تحويل الغرف الجماعية إلى فردية لتجنب العدوى أو الإزعاج، خاصة في حالات الالتهاب أو الحروق".

خدمة ضرورية رغم التحديات

على الرغم من الإمكانيات المحدودة، يواصل مشفى الرازي تقديم خدماته المجانية لمئات المرضى يوميًا، مما يجعله عنصرًا أساسيًا في القطاع الصحي الحكومي في حلب. وتتواصل الدعوات من داخل سوريا وخارجها لزيادة الدعم المقدم للمشفى، سواء من الجهات الرسمية أو المنظمات الدولية والمحلية، لضمان استمراره في إنقاذ الأرواح وتحسين الرعاية الصحية.

مشاركة المقال: