دمشق – نورث برس
أكد أسعد الشيباني، وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية، يوم الأربعاء من أنقرة، أن المؤتمر الذي انعقد مؤخراً في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا لا يعكس تمثيلاً حقيقياً للشعب السوري.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، صرح الشيباني بأن مؤتمر الحسكة سعى إلى استغلال الأحداث التي شهدتها السويداء.
يُذكر أن مؤتمر "وحدة المكونات" قد عُقد في الحسكة في الثامن من الشهر الجاري، بمشاركة واسعة من وجهاء العشائر العربية، وممثلين عن الإدارة الذاتية، وشخصيات دينية، حيث دعا المؤتمر إلى إقامة "دولة مدنية علمانية تعددية لا مركزية".
ووصف الشيباني مؤتمر الحسكة بأنه "انتهاك لاتفاق اندماج قوات سوريا الديمقراطية في مؤسسات الدولة".
وشدد على أن "السويداء جزء أصيل من سوريا، وأبناؤها جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي للشعب السوري، ولا نقبل بإقصائهم أو تهميشهم، وما حدث هناك كان مفتعلاً من قبل إسرائيل بهدف بث الفتنة الطائفية في المنطقة"، على حد قوله.
وأشار وزير الخارجية السوري إلى التزامهم بـ "محاسبة جميع مرتكبي الانتهاكات في السويداء وغيرها، وأن الدولة السورية هي الضامن لحماية جميع مواطنيها".
وأوضح أن "سوريا تمر بمرحلة دقيقة بعد سنوات من الحرب التي أثرت في كل بيت في البلاد، ولا يمكننا الحديث عن المستقبل من دون التطرق إلى ما جرى في عهد النظام البائد، والدمار والمعاناة التي لحقت بملايين السوريين".
كما بين أن "سوريا تواجه اليوم تحديات لا تقل خطورة، في مقدّمتها تدخلات إسرائيل واعتداءاتها التي تهدد استقرار سوريا والمنطقة برمتها".
وأشار إلى أن عمل الحكومة يتركز على إرساء الاستقرار في مختلف أنحاء البلاد، مضيفاً: "أطلقنا العديد من الخدمات رغم الصعوبات"، ومؤكداً على مد يد الشراكة لكل من يحترم وحدة سوريا وسلامة أراضيها.
كما أشار إلى أنهم بحثوا مع الجانب التركي سبل التعاون السياسي والتنسيق الأمني، إضافة إلى العودة التدريجية للمهجرين السوريين إلى بلداتهم.
وكان وفد سوري برئاسة وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية، أسعد الشيباني، قد وصل في وقت سابق إلى أنقرة لإجراء مباحثات مع الجانب التركي.
تحرير: عبدالسلام خوجة