تستمر الحرائق في الاشتعال في منطقة فقرو بسهل الغاب في محافظة حماة لليوم الثالث على التوالي، وامتدت النيران لتصل إلى قرية تمازين الواقعة على طريق اللاذقية – حماة، مما فاقم من حجم الكارثة البيئية والإنسانية في المنطقة.
وأفاد مراسل بأن الحريق تزامن مع اندلاع حريق كبير آخر بالقرب من منطقة عناب، مما زاد من التحديات التي تواجه فرق الإطفاء والجهات المعنية، والتي تجد صعوبة بالغة في السيطرة على النيران.
صعوبات تواجه عمليات الإخماد
تواجه فرق الإطفاء والدفاع المدني صعوبات كبيرة في الوصول إلى مواقع النيران بسبب التضاريس الوعرة وعدم قدرة الآليات على الوصول إلى بعض المناطق المتضررة. وعلى الرغم من وصول تعزيزات من المناطق المجاورة، لا تزال التحديات اللوجستية تعيق عمليات الإطفاء الفعالة.
جهود مشتركة لمواجهة الكارثة
يقود جهود الإطفاء كل من الدفاع المدني وفرق الإطفاء التابعة لوزارة الزراعة، بالإضافة إلى فوج إطفاء الغاب، وذلك بدعم من سكان المنطقة الذين يشاركون في محاولات احتواء النيران. وتأتي هذه الجهود وسط مخاوف من امتداد الحرائق إلى المزيد من القرى والمناطق الزراعية، خاصة مع استمرار الظروف الجوية الحارة والجافة.
نداءات للمساعدة
مع استمرار تفاقم الأوضاع، يطالب سكان المنطقة بتوفير المزيد من الدعم اللوجستي والآليات المتخصصة للوصول إلى مواقع الحريق العميقة، كما يناشدون المنظمات الإنسانية والجهات الحكومية تقديم المساعدة العاجلة لمنع تفاقم الخسائر. وتجدر الإشارة إلى أن حرائق سهل الغاب تتكرر سنوياً، مما يتسبب في خسائر بيئية واقتصادية كبيرة، وسط غياب استراتيجية واضحة للوقاية من الحرائق ومكافحتها في المنطقة.