الخميس, 14 أغسطس 2025 02:00 PM

ركود تجاري يخيم على منبج: التجار يعلقون آمالهم على فتح الطرق واستعادة الزبائن

ركود تجاري يخيم على منبج: التجار يعلقون آمالهم على فتح الطرق واستعادة الزبائن

تعاني أسواق مدينة منبج من ركود تجاري غير مسبوق منذ تحرير المدينة، حيث يعبر أصحاب المحال عن قلقهم البالغ إزاء التراجع الحاد في حركة البيع والشراء، مما دفع بعضهم إلى التفكير جدياً في إغلاق محلاتهم أو تقليص حجم أعمالهم.

ركود شامل يطال مختلف القطاعات

أكد جهاد حاج إسماعيل، صاحب محل لبيع وصيانة الهواتف الجوالة، لمنصة “سوريا 24” أن العمل يكاد يكون متوقفاً تماماً. وأوضح أن أسبوعاً كاملاً قد يمر دون بيع هاتف واحد، وفي أفضل الأحوال، قد يتم بيع خمسة هواتف في يوم جيد. وأضاف أن الأرباح المتأتية من خدمات الصيانة محدودة للغاية، في حين يعتمد المحل بشكل أساسي على بيع الأجهزة والإكسسوارات، التي أصبحت حركة شرائها شبه معدومة.

تأثر صاغة الذهب بانقطاع الزبائن الشرقية

أشار أحد الصاغة في المدينة، في حديثه لسوريا 24، إلى أن عملهم كان يعتمد بشكل كبير على الزبائن القادمين من مناطق عين العرب (كوباني) وصرين والقرى الشرقية. إلا أن هذه الحركة توقفت منذ أشهر طويلة، خاصة بعد تأجيل حفلات الزفاف وترقب استقرار الأوضاع في البلاد. وأضاف أن الضرائب السابقة التي كانت تُفرض على المحلات التجارية ساهمت في تراجع النشاط، معرباً عن أمله في أن يساهم فتح الطرق في عودة الزبائن وتحريك السوق.

منبج تفقد مكانتها كمركز تجاري

يرى حسن الجمعة، صاحب أحد المحال في السوق الرئيسي، لمنصة “سوريا 24″، أن المدينة فقدت جزءاً كبيراً من مكانتها التجارية التي كانت تتمتع بها، بعد أن كانت وجهة مفضلة للتسوق بفضل الأسعار المناسبة وتنوع البضائع. وأوضح أن العديد من السكان النازحين من محافظات أخرى غادروا المدينة بعد التحرير، وأن إغلاق معبر قرقوزاق وسد تشرين أمام الحركة التجارية حدّ من وصول الزبائن من القرى المجاورة، مما أثر سلباً على النشاط الاقتصادي.

تجار ينتظرون الفرج

أكد معظم أصحاب المحال لمنصة “سوريا 24” أن إعادة فتح الطرق بين منبج والمناطق المحيطة، وعودة الموظفين والعمال إلى أعمالهم مع انتظام الرواتب، سيكون المفتاح لإنعاش الأسواق مجدداً، محذرين من أن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى مزيد من الإغلاقات والخسائر.

مشاركة المقال: