الخميس, 14 أغسطس 2025 11:50 AM

خلافات حول خطة غزة: القيادة السياسية الإسرائيلية تنتقد البطء والجيش يحذر من 'فخ استراتيجي'

خلافات حول خطة غزة: القيادة السياسية الإسرائيلية تنتقد البطء والجيش يحذر من 'فخ استراتيجي'

كشفت صحيفة “معاريف” العبرية عن خلافات بين القيادة السياسية والعسكرية في إسرائيل بشأن خطة احتلال قطاع غزة. فبينما تحث القيادة السياسية الجيش على الإسراع في تنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق باستخدام نيران كثيفة وقوات كبيرة، ترى مصادر عسكرية أن الجدول الزمني الحالي للعمليات لا يلبي هذه التوقعات.

وبحسب الصحيفة، من المتوقع أن يتلقى آلاف جنود الاحتياط أوامر استدعاء طارئة خلال الأيام المقبلة. ويأتي ذلك بعد مصادقة المجلس الوزاري الإسرائيلي الأمني المصغر (الكابينت) على خطة طرحها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، الأمر الذي أثار احتجاجات داخلية واسعة.

وظهرت خلافات علنية بين رئيس الأركان إيال زامير ونتنياهو، حيث وصف زامير خطة إعادة الاحتلال بـ "الفخ الإستراتيجي". في المقابل، أكد نتنياهو في مؤتمر صحافي أن الهدف ليس احتلال غزة، بل إقامة إدارة مدنية غير مرتبطة بحماس أو بالسلطة الفلسطينية.

وتتضمن الخطة احتلال مدينة غزة عبر تهجير نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية، يلي ذلك احتلال مخيمات اللاجئين وسط القطاع.

ويرى زامير أن الحل الأمثل هو تطويق غزة بهدف ممارسة ضغط عسكري على حركة حماس لإجبارها على إطلاق الأسرى، دون الانجرار إلى ما وصفه بـ "الأفخاخ الإستراتيجية".

يذكر أن الهجمات والعمليات العسكرية الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفرت عن مقتل 61722 شخصا على الأقل، غالبيتهم من المدنيين، وفقا لوزارة الصحة التي تديرها حماس في قطاع غزة.

وفي سياق متصل، علّق نتانياهو على دعوات إنهاء الحرب، قائلا إن الحل السياسي المقترح هو في الواقع استسلام. وشدد رئيس الأركان على أهمية زيادة الجاهزية واستعداد القوات لتجنيد الاحتياطيين، وهي مسألة سياسية شائكة بسبب رفض الحريديم (اليهود المتشددون) التجنيد.

مشاركة المقال: