الخميس, 14 أغسطس 2025 01:14 PM

السويداء: فضح ازدواجية المعايير بعد استهداف المسجد الكبير وتصاعد فوضى المجموعات المسلحة

السويداء: فضح ازدواجية المعايير بعد استهداف المسجد الكبير وتصاعد فوضى المجموعات المسلحة

شهدت مدينة السويداء وريفها تصاعداً في الأحداث الأمنية الخطيرة، منذ أن سعت المجموعات المسلحة الخارجة عن القانون والتابعة لحكمت الهجري، إلى عزل المحافظة عن محيطها الوطني وربطها بقوى خارجية. وقد كشفت هذه الأحداث عن جرائم واضحة ارتكبتها تلك المجموعات، متجاوزة بذلك حدود القانون والأعراف الاجتماعية.

من أبرز هذه التجاوزات، استهداف المسجد الكبير في مدينة السويداء، والذي تم توثيقه في شريط مصور. حيث أطلقت مجموعات الهجري النار عشوائياً تجاه المسجد باستخدام أسلحة خفيفة ومتوسطة، عقب اشتباكات مع القوات الحكومية. ويُعتبر هذا الاعتداء انتهاكاً صارخاً لرمز ديني ومجتمعي يجب أن يكون مصوناً من أي صراع، كما يتعارض مع الشعارات التي ترفعها تلك المجموعات حول "الدفاع عن الأرض والعرض".

الأمر اللافت والمثير للقلق هو صمت بعض الأصوات التي كانت قد رفعت شعارات الاستنكار لحوادث أخرى في المحافظة، إزاء قصف المسجد. وهذا يكشف عن ازدواجية في التعامل مع الأحداث بناءً على الانتماءات أو الحسابات السياسية، على حساب الموقف المبدئي الذي يجب أن يرفض جميع أشكال الاعتداء على المدنيين والمؤسسات.

أكدت تقارير أمنية وميدانية أن مجموعات الهجري تمارس ضغوطاً على الأهالي في بعض القرى، من خلال إقامة نقاط مسلحة وعمليات تفتيش عشوائية وفرض إتاوات. وقد أدى ذلك إلى تراجع النشاط التجاري وتخوف السكان من التنقل بين الأحياء. ويرى مختصون أن هذه الممارسات تهدف إلى ترسيخ نفوذ أمراء المجموعات على حساب سلطة الدولة ومؤسساتها.

الوطن

مشاركة المقال: