الخميس, 14 أغسطس 2025 04:41 PM

مبادرة "ورشات عمرها" في حماة: حلول هندسية شبابية لإعادة الإعمار

مبادرة "ورشات عمرها" في حماة: حلول هندسية شبابية لإعادة الإعمار

نظّم مجلس مدينة حماة بالتعاون مع نقابة المهندسين ورشة عمل لعرض نتائج المرحلة الأولى من مبادرة "ورشات عمرها" تحت شعار "إعمار بعد التحرير". شارك في الورشة نخبة من المهندسين الشباب بهدف دعم جهود إعادة الإعمار في المدينة.

تضمنت مخرجات الورشة تقييمًا لتجارب المهندسين الذين خضعوا لتدريب عملي على مشاريع واقعية، وتقديم مقترحات قابلة للتنفيذ من قبل الجهات الحكومية أو المستثمرين، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين الجامعات والنقابات الهندسية والمجالس المحلية.

وفي تصريح خاص لـ"سانا"، أوضحت المهندسة المعمارية راوية محمد، صاحبة فكرة المبادرة، أن "ورشات عمرها" جاءت استجابة لحجم الدمار الذي خلفته الحرب، خاصة في البنية التحتية والفوقية. وأشارت إلى أن المبادرة تهدف إلى إعداد كوادر هندسية شابة قادرة على المساهمة الفاعلة في إعادة الإعمار.

وأضافت أن المرحلة الأولى تضمنت سلسلة محاضرات استمرت شهرين، بمشاركة خبراء سوريين من داخل البلاد وخارجها. تبع ذلك تشكيل فرق عمل هندسية وتحديد أربعة مشاريع واقعية هي: حديقة أم الحسن، قلعة حماة، حي الطوافرة، والمدخل الشمالي للمدينة. تم تقسيم المهندسين إلى ورشات عمل بإشراف مباشر لضمان سير العمل بكفاءة.

وأكدت أن المبادرة تسعى إلى تعزيز المهارات العلمية والميدانية للمهندسين الشباب، وبناء شراكات مؤسسية فاعلة بين الجامعات والمجالس المحلية والنقابات، بما يسهم في تحقيق نهضة عمرانية مستدامة.

تعكس مبادرة "ورشات عمرها" التوجه الوطني نحو تمكين الكوادر الهندسية الشابة في مرحلة ما بعد الحرب. وتأتي الورشة في سياق الجهود المحلية لإعادة إعمار المدن المتضررة، انطلاقاً من حماة كنموذج للتعافي العمراني، وتمثل خطوة عملية لربط التعليم الهندسي بسوق العمل والمشاريع الواقعية عبر شراكات مؤسسية فعالة.

مشاركة المقال: