السبت, 16 أغسطس 2025 02:43 PM

من مخيم اللجوء إلى مسابقة ملكة جمال ألمانيا: قصة روز موندي الملهمة

من مخيم اللجوء إلى مسابقة ملكة جمال ألمانيا: قصة روز موندي الملهمة

ولدت روز موندي في سوريا، ونشأت وهي تُعرف بلقب "الولد" بسبب مظهرها. اليوم، أصبحت روز واحدة من أبرز الشخصيات النسائية في عالم البث المباشر على منصة "تويتش" في ألمانيا.

تطمح روز، المعروفة باسم روز، للفوز بلقب "ملكة جمال ألمانيا"، ليس فقط لتكون الأجمل، بل لتثبت أن القوة يمكن أن تنبع من نقاط الضعف. تحدثت روز بصراحة عن ماضيها وأصولها، وعن سبب إصرارها على المشاركة في هذه المسابقة.

ليست هذه المحاولة الأولى لروز؛ ففي عام 2024، وصلت إلى قائمة أفضل 20 متسابقة، لكنها اضطرت للانسحاب قبل النهائي بسبب المرض. واليوم، تعود بعزيمة أكبر.

وصلت روز إلى ألمانيا وهي طفلة، وواجهت صعوبات في الاندماج، بما في ذلك التنمر والعنصرية، بالإضافة إلى مشكلة في النطق جعلتها عرضة للسخرية. تقول: "كانوا يضحكون عليّ دائمًا، حتى مظهري لم يكن يساعدني، إذ كنت أملك قصة شعر قصيرة تشبه الأولاد، وظن الكثيرون أنني ولد".

لكنها حولت هذه التجارب القاسية إلى مصدر قوة. وبفضل دعم جمهورها الذي يزيد على 200 ألف متابع على "تويتش"، أصبحت أكثر ثقة، وتريد أن تظهر على منصة "ملكة جمال ألمانيا" لتشارك رسالة الشجاعة في مواجهة الماضي: "حوّلت معظم قيودي إلى نقاط قوة… لا أحلم بأن أُرى كأجمل امرأة في ألمانيا، بل أن أُلهم الآخرين".

ما يميز روز هو أنها تأتي من عالم مختلف؛ فهي ليست عارضة أزياء تقليدية، بل لاعبة ومذيعة بث مباشر، تقضي وقتها بين ذراع التحكم والكاميرا والتفاعل مع مجتمع متابعيها.

وعن المنافسة تقول: "لا أرى هناك منافسات، بل صديقات. كل امرأة على هذه المنصة لديها قصة مؤثرة وتستحق الاحترام". أما عن طموحاتها في المسابقة، فتؤكد: "سأحاول أن أقدم 110% من جهدي، وأن أكون على طبيعتي، وأدخل روح الصدق والقوة في التجربة". وربما، كما تقول، تكون هذه الصدقية هي مفتاح فوزها.

مشاركة المقال: