أعلن وزير الاتصال الحكومي والناطق الرسمي باسم الحكومة، محمد المومني، عن انخفاض كبير في عمليات التهريب التي تتم عبر المعابر الرسمية مع سوريا. وأوضح المومني في تصريح لقناة تلفزيونية أن الحدود الأردنية السورية تخضع لحماية مشددة من قبل القوات المسلحة الأردنية وحرس الحدود، مؤكدًا رفض الأردن القاطع لأي عمليات تهريب للأسلحة أو المخدرات.
يأتي هذا الإعلان في أعقاب إعلان مشترك بين الأردن وسوريا عن تشكيل لجنة أمنية مشتركة تهدف إلى مكافحة التهريب وتأمين الحدود بين البلدين، بالإضافة إلى التصدي لتهريب الأسلحة والمخدرات. وقد تم الإعلان عن هذه اللجنة خلال زيارة وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، إلى الأردن في شهر كانون الثاني الماضي.
يذكر أن الأردن قد أعلن مرارًا وتكرارًا خلال السنوات الماضية عن إحباط العديد من محاولات تهريب الأسلحة والمخدرات التي نفذها متسللون مرتبطون بالنظام السوري البائد، حيث أصبحت سوريا في عهد المخلوع بشار الأسد مصدرًا رئيسيًا للمخدرات في العالم.
وفي سياق منفصل، أكد المومني على أن العلاقات الأردنية السورية “ممتازة”، مشيرًا إلى أن الموقف الأردني تجاه سوريا هو موقف قومي وعروبي وأخوي. وشدد على دعم الأردن لوحدة سوريا الترابية وسيادتها واستقرارها، وعمله على تعزيز ذلك.
وأوضح المومني أن المساعدات التي أرسلها الأردن إلى محافظة السويداء تمت بالتنسيق مع الجهات الرسمية السورية، مؤكدًا حرص الأردن على حقن الدم السوري والحفاظ على أمن واستقرار سوريا ضمن القنوات الصحيحة.
وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية، أشار الوزير إلى وجود تعاون مستمر ومتزايد من خلال لجان قطاعية في مجالات الطاقة والتجارة والنقل والتنمية الاجتماعية، بالإضافة إلى نقاشات وزيارات جارية بشأن ملف المياه. كما لفت إلى أن حركة العبور بين الأردن وسوريا تشهد نموًا مستمرًا.
وجدد المومني إدانة الأردن للتدخل الإسرائيلي في سوريا، معتبرًا إياه تعديًا على سيادة الدولة السورية وخرقًا للقانون الدولي. كما تطرق إلى بين الأردن وسوريا والولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن أهم مخرجاته كان التأكيد على أهمية وحدة سوريا وسيادتها، والبحث عن الطريقة الأمثل لمساعدتها في إعادة البناء.