بحث الدكتور نصر الدين العبيد، مدير عام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة "أكساد"، مع الدكتور مصطفى صائم الدهر، رئيس جامعة دمشق، سبل تعزيز التعاون المشترك وتنمية القدرات البحثية في المجالات الزراعية والبيئية المستدامة في سوريا والمنطقة العربية.
واستعرض العبيد المشاريع والبرامج التي ينفذها "أكساد" في سوريا والدول العربية بالتعاون مع منظمات إقليمية ودولية، مؤكداً على أهمية الأنشطة المتعلقة بالإنتاج النباتي وتطوير الثروة الحيوانية، وإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة، واستنباط أصناف جديدة من القمح والشعير، وتنمية الأشجار المثمرة، والإدارة المتكاملة للموارد المائية بما يحقق أهداف التنمية المستدامة.
وأشار العبيد إلى رغبة المركز في توسيع التعاون مع جامعة دمشق ودعم المشاريع البحثية المشتركة التي تسهم في تعزيز الأمن الغذائي ومواجهة تحديات التغير المناخي، مؤكداً أهمية التشاور المستمر لتحقيق نتائج ملموسة تخدم التنمية الشاملة.
من جانبه، شدد الدكتور الدهر على حرص الجامعة على تطوير شراكاتها العلمية مع المنظمات العربية والدولية، وخاصة مع "أكساد" لما تمتلكه من خبرات في مجال البحث الزراعي والبيئي، لافتاً إلى ضرورة توسيع مجالات التعاون لتشمل تبادل الخبرات وتأهيل الكوادر الأكاديمية.
يُذكر أن أكساد تأسست عام 1968 ومقرها دمشق، وهي إحدى منظمات جامعة الدول العربية المتخصصة بالعمل على مواجهة التحديات المرتبطة بندرة المياه والتصحر وتدهور الأراضي في الدول العربية، فيما تعد جامعة دمشق أكبر وأقدم جامعة في سوريا ومركزاً رئيسياً للبحث العلمي في مختلف المجالات، والتعاون بين الجانبين ليس بالجديد، إذ سبق أن نُفذت مشاريع مشتركة بينهما في مجالات إنتاج البذور المحسنة وإدارة الموارد المائية.