السبت, 16 أغسطس 2025 09:44 PM

قلق متزايد بشأن مصير حمزة العمارين: الشبكة السورية تطالب بالكشف عن رئيس مركز الدفاع المدني المختطف في السويداء

قلق متزايد بشأن مصير حمزة العمارين: الشبكة السورية تطالب بالكشف عن رئيس مركز الدفاع المدني المختطف في السويداء

أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، بالاشتراك مع فريق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، بياناً أعربت فيه عن قلقها البالغ إزاء استمرار اختطاف حمزة العمارين، رئيس مركز الدفاع المدني في مدينة إزرع بمحافظة درعا. مضى شهر كامل على اختفاء العمارين في محافظة السويداء.

أوضح البيان أن مجموعة مسلحة محلية قامت، يوم الأربعاء 16 تموز/يوليو 2025، باعتراض سيارة العمارين المخصصة للعمل الإنساني والتي تحمل شعار الدفاع المدني السوري، وذلك عند دوار العمران في مدينة السويداء. كان العمارين متجهاً لتنفيذ مهمة إجلاء طارئة لإحدى فرق الأمم المتحدة، قبل أن تقتاده المجموعة إلى جهة مجهولة.

أشار البيان إلى أنه بعد أقل من 24 ساعة على الحادثة، تمكن فريق الدفاع المدني من الاتصال بهاتف العمارين، حيث أجاب شخص مجهول أكد أنه بخير، لكن الاتصال انقطع سريعاً. ومنذ ذلك الحين، لم ترد أي معلومات مؤكدة عن مكانه أو ظروف احتجازه.

أكدت الشبكة والدفاع المدني أن اختطاف العمارين حرمه من حريته ومن واجبه الإنساني في إنقاذ الأرواح، وألحق أضراراً كبيرة بعائلته وزملائه وبالمجتمع المحلي الذي يخدمه بإخلاص.

اعتبر البيان أن استهداف العاملين في العمل الإنساني يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، كما يقوّض الجهود الرامية إلى حماية المدنيين في مناطق النزاع.

طالبت المنظمتان بالإفراج الفوري وغير المشروط عن العمارين، وضمان سلامته الجسدية والنفسية، ومحاسبة المتورطين في الجريمة. وشددتا على أن الحادثة تضاف إلى سلسلة من الانتهاكات التي طالت عدداً من العاملين الإنسانيين في محافظة السويداء، وتشكل تهديداً مباشراً لمستقبل العمل الإنساني في المنطقة.

كما حذّر البيان من أن الصمت حيال هذه الانتهاكات يبعث برسالة خطيرة بتطبيع الجرائم ضد العمل الإنساني، ويقوّض الثقة بقدرة المجتمع على حماية من يكرسون حياتهم لخدمة المدنيين.

اختتمت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ومنظمة الدفاع المدني السوري بيانهما بالتأكيد على أن حماية العاملين في المجال الإنساني مسؤولية وطنية وأخلاقية، داعيتين الجهات المسيطرة على الأرض في السويداء إلى التحرك الفوري للإفراج عن العمارين وجميع المختطفين من الكوادر الإنسانية، وضمان عدم تكرار هذه الحوادث التي تهدد مسار العمل الإغاثي في المنطقة.

مشاركة المقال: