السبت, 16 أغسطس 2025 09:45 PM

الدفاع المدني يعلن السيطرة على امتداد الحرائق في ريفي اللاذقية وحماة مع استمرار عمليات الإخماد

الدفاع المدني يعلن السيطرة على امتداد الحرائق في ريفي اللاذقية وحماة مع استمرار عمليات الإخماد

أعلنت فرق الدفاع المدني السوري اليوم عن تمكنها، بالتعاون مع أفواج الإطفاء والإطفاء الحراجي وبمساندة كبيرة من الأهالي، من وقف امتداد حرائق الغابات والأحراج في ريفي اللاذقية وحماة ومنع تقدمها في جميع المحاور.

وأوضح الدفاع المدني عبر قناته في “تلغرام” أنه يجري حالياً التعامل مع عدد من البؤر المشتعلة ومتابعة عمليات الإخماد والتبريد، مع بقاء الفرق في المواقع التي تم إخمادها لضمان عدم تجدد اشتعال النيران. وأشار إلى أنه لا يمكن إعلان انتهاء الحرائق وإخمادها بالكامل، لاحتمال تجدد الاشتعال في بعض المواقع بسبب سرعة الرياح القوية.

وأفاد الدفاع المدني بمشاركة أكثر من 70 فريق عمل في عمليات الإخماد (50 فريق إطفاء، و20 فريق إطفاء حراجي، وفرق هندسية) مزودة بسيارات إطفاء وصهاريج مائية، بالإضافة إلى آليات ثقيلة لفتح طرق وخطوط نار لتسهيل وصول فرق الإطفاء وقطع تقدم النيران. كما وصلت تعزيزات لفرق الإطفاء من حمص وحلب وإدلب ودمشق وريف دمشق ودرعا.

وفي تفاصيل الأعمال، تم وقف تمدد النيران في جميع محاور غابات منطقة كسب، ومنطقة الشجرة وقرب تلة النسر في ريف اللاذقية، مع وجود بؤر ما تزال مشتعلة في وادي النبعين، حيث جرى مد خراطيم إطفاء لمسافة تزيد على 1650 متراً للتعامل مع بؤر في وادٍ عميق. وفي باب جنة ودير ماما في منطقة صلنفة، تمت محاصرة النيران وتقوم الفرق بعمليات التبريد والمراقبة. كما تم وقف تمدد النيران وإخمادها في بروما بجبل الأكراد، وتجري عمليات التبريد والمراقبة.

وفي ريف حماة الغربي، توجد بؤر في قمم جبال مرتفعة على محور شطحة، وتعمل الفرق على عزلها ومراقبة أي تمدد. كما تمت السيطرة على التمدد في ناعورة جورين، وتقوم الفرق بعمليات المراقبة والتبريد. أما في بلدة المزحل فقد امتدت النيران باتجاه القشاطي، وتتواجد الفرق في المنطقة لمنع أي تمدد إضافي، بينما تمت السيطرة على تمدد الحرائق في طريق بيت ياشوط، وتتابع الفرق المراقبة لمنع أي تجدد بسبب حركة الرياح القوية.

وأشار الدفاع المدني إلى الصعوبات الكبيرة التي تواجهها الفرق بسبب اشتداد الرياح الذي يؤدي إلى سرعة انتشار الحرائق، وارتفاع درجات الحرارة، وتضاريس المنطقة شديدة الوعورة التي تمنع وصول آليات الإطفاء إلى بؤر الحرائق، وعدم وجود خطوط نار تسمح بوصول سيارات الإطفاء، ما يشكّل حواجز تمنع قطع انتشار النيران، إضافة إلى وجود ألغام ومخلفات حرب في أغلب المناطق المتضررة، ما يشكل تهديداً كبيراً على سلامة الإطفائيين.

مشاركة المقال: