الأحد, 17 أغسطس 2025 05:53 AM

المنطقة الصناعية في طرطوس: إهمال خدمي وضرائب تثقل كاهل الحرفيين

المنطقة الصناعية في طرطوس: إهمال خدمي وضرائب تثقل كاهل الحرفيين

تعتبر المنطقة الصناعية في طرطوس من المرافق الحيوية للمدينة وعصبها الاقتصادي، فهي مدينة صناعية متكاملة والأكبر من حيث الاستثمار. تأسست المنطقة عام 1990 على مساحة 98 هكتاراً، وتضم حوالي 1350 حرفة ومنشأة ومعملاً.

صعوبات جمة تواجه الصناعيين

يواجه الحرفيون والصناعيون في المنطقة الصناعية صعوبات يومية تعرقل عملهم، حسبما أكد الحرفي بشار عبود، صاحب منشرة للخشب. وأشار إلى التدهور المستمر في الخدمات، وتكدس القمامة، وانتشار الحشرات، بالإضافة إلى غياب الكهرباء، وخطوط الهواتف المتوقفة عن الخدمة منذ مدة طويلة، وإلغاء الإنترنت.

تعديات على الأراضي

أضاف عبود أن الفوضى المتفشية تتسبب في ضياع الحقوق، حيث تحدث تعديات كبيرة على أراضي المنطقة دون رقابة، وعلى خطوط الكهرباء، مما يؤدي إلى فصل التيار وإعاقة العمل.

ضرائب مجحفة

أوضح الصناعي أحمد خير بيك أن الضرائب غير العادلة هي من أبرز المشاكل التي تواجههم، مؤكداً تضاعفها مؤخراً. وأشار صاحب معمل للصناعات الغذائية إلى تلوث مياه الخزان، وانعدام النظافة، والطرقات المحفرة، وريغارات الصرف الصحي المفتوحة، مبيناً أن المنطقة بحاجة إلى صيانة شاملة.

1126 مقسماً

أوضح منذر رمضان، عضو مجلس اتحاد الحرفيين في طرطوس والمشرف على المنطقة الصناعية، أن عدد المقاسم وصل إلى 1126 مقسماً، موزعة على خمس كتل، وتضم حوالي 1350 حرفة ومنشأة، وتشمل منشآت متوسطة وصغيرة، بالإضافة إلى معامل نوعية مختلفة، كالصناعات الغذائية، وتصنيع الآلات، وإنتاج بدائل لمواد مستوردة، ومعامل إعادة تدوير، وورش لصهر المعادن، وحرف متنوعة. وأكد رمضان أن المنطقة الصناعية تؤمن العديد من الخدمات وفرص العمل.

واقع خدمي مترد

أكد رمضان أنه على الرغم من التزام شاغلي المقاسم بدفع الضرائب والفواتير، إلا أن الخدمات في المنطقة معدومة، فالمرافق العامة متهالكة، والطرقات مليئة بالحفر والتشققات، وانسداد في أنابيب التصريف.

وعود معلقة

أشار رمضان إلى خطر تشابك أغصان الأشجار مع أسلاك الكهرباء، وتلوث خزان المياه، وهدر المياه من الأنابيب المهترئة. وعلى الرغم من الوعود الكثيرة، إلا أنها بقيت حبراً على ورق.

أعلى الضرائب

نوه رمضان بأن الضرائب في طرطوس تعد من الأعلى مقارنة بالمحافظات الأخرى، وأن فرض ضريبة سنوية على تركيب مظلة يعتبر أمراً مجحفاً، وقد تم تقديم اعتراض على هذا القرار، ولكن دون جدوى.

معاناة مستمرة

أكد رمضان أن مشكلة النظافة قديمة ومستمرة، وأن الجهود المبذولة لم تحقق أي نتيجة ملموسة، بل ازداد الوضع سوءاً.

مشاركة المقال: