الأحد, 17 أغسطس 2025 05:06 PM

سوريا: صراع أعلام أجنبية يسقط ضحايا أبرياء.. من يدفع الثمن؟

سوريا: صراع أعلام أجنبية يسقط ضحايا أبرياء.. من يدفع الثمن؟

تسببت حادثة مؤسفة في أحد شوارع سوريا، مساء أمس، إثر اصطدام عرضي بين علمين أجنبيين، بوقوع ضحايا من المواطنين السوريين. تزامن مرور الضحايا مع الحادثة التي أدت إلى انهيار عمود، نتيجة تأثر التوتر العالي في سلك النفوذ.

وذكر شهود عيان أن العلم الأول يعود لدولة "صديقة"، بينما العلم الثاني لدولة "أكثر صداقة". نشب خلاف بين العلمين حول أولوية الرفرفة فوق أحد الأبنية، مما أدى إلى احتكاك مباشر وسقوط الحبال على رؤوس المارة.

وقال أحد الشهود: «كنا نظن أن الأعلام مجرد رموز قماشية، لكن تبين أنها تملك أنياباً وأنها عندما تتشاجر، نحن من ندفع الثمن».

سارعت الجهات المعنية إلى نفي أي علاقة لها بأي من العلمين، وأشارت إلى أن رفع الأعلام لا يتم بإذن مركزي، بل هو تعبير شعبي عفوي نابع من حب الجمهور، مستشهدة برفع أعلام غير سورية في فعاليات مختلفة كالمظاهرات وتدشين المنشآت.

وتماشياً مع "قلق الأمم المتحدة المستمر"، أعرب سوريون عن قلقهم البالغ من تطور الأمور، خاصة بعد اتهام مجموعة تحتمي بعلم "بنفتحي" لمجموعة أخرى تحمل علم "سيرئوني" بالعمالة والخيانة والتبعية.

وحذرت وزارة الأمان المؤقت من احتمالية رفع أعلام إضافية في الأيام القادمة، مؤكدة أنها غير مسؤولة عن أي ضرر نفسي أو جسدي قد ينجم عن تصادمات مستقبلية، ونصحت المواطنين بارتداء خوذ واقية أثناء السير في الشوارع المزدحمة بالأعلام.

واقترح اتحاد منظمات المجتمع الدولي المدني التعاقد مع شركة تنظيم أعراس، لضمان رفع علم البلاد فقط في كل حفل زفاف، بما يتيح للعرسان وضيوفهم الاحتفال في أجواء حميمية متوازنة سيادياً، وبدء حياة سورية خالصة لا ميول سياسية فيها سوى للحب والتعايش.

وفي سياق متصل، أعلن مركز أبحاث محايد أن كثافة الأعلام في سوريا تجاوزت نسبة الأوكسجين في الهواء، محذراً من اختناق سياسي جماعي إذا لم يتم ضبط عدد الألوان المتداولة في المجال العام، مشيراً إلى حاجة البلاد بشكل سريع إلى شرطي مرور لتنظيم حركة سير الأعلام تجنباً لأي حادث مستقبلاً من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من الفتنة والضحايا السورين.

مشاركة المقال: