الأحد, 17 أغسطس 2025 08:23 PM

وزارة التربية السورية تعمم استحداث "صالات الأنشطة" في مدارس التعليم الأساسي

وزارة التربية السورية تعمم استحداث "صالات الأنشطة" في مدارس التعليم الأساسي

أصدرت وزارة التربية والتعليم في الحكومة السورية قرارًا يوم السبت الموافق 16 من آب، يقضي بتخصيص غرفة متعددة الأغراض تحت مسمى "صالة الأنشطة" في كل مدرسة من مدارس التعليم الأساسي. ويهدف هذا القرار، بحسب الوزارة، إلى تعزيز المهارات العلمية واللغوية والرياضية والاجتماعية والقيمية لدى التلاميذ، بالإضافة إلى تنمية مهارات الحياة وثقافة القانون.

وينص القرار على إعداد برنامج أسبوعي للأنشطة بمعدل حصة واحدة أسبوعيًا. وستتولى مديريات الأنشطة والإشراف التربوي والتعليم ومركز تطوير المناهج التربوية مسؤولية وضع خطة العمل والمناهج الإثرائية والخطة الدراسية، إلى جانب متابعة أثر هذه الصالات على شخصية التلاميذ وسلوكهم ومهاراتهم.

وأكدت الوزارة أن هذا القرار يأتي استجابة لمتطلبات تطوير العملية التعليمية وتحقيق المصلحة العامة. وأوضح وزير التربية والتعليم، محمد عبد الرحمن تركو، أن هذا الإجراء يندرج في إطار التزام الوزارة بتطوير البيئة التعليمية، مشيرًا إلى أن هذه الصالات ستكون بمثابة منصات تربوية شاملة تهدف إلى صقل شخصية الطالب وتنمية مهاراته بما يتجاوز الأساليب التقليدية في التعليم.

أهمية الأنشطة اللاصفية

تعتبر الأنشطة اللاصفية (Extracurricular Activities) أنشطة تعليمية مكملة للمناهج الدراسية، وتُمارس خارج الفصل الدراسي تحت إشراف المدرسة والمعلمين، مما يتيح للطلاب المشاركة بناءً على ميولهم واهتماماتهم. وتساعد هذه الأنشطة الطلاب على التعلم بطريقة ممتعة، وتنمية مهاراتهم الاجتماعية والحركية المختلفة. كما أنها تمثل عنصرًا فعالًا في استراتيجيات التعلم النشط، حيث تلبي احتياجات قد لا تغطيها الحصص التقليدية، وتسهم في:

  • تعزيز مهارات الطلاب ذوي الإعاقة وتنمية قدراتهم.
  • تحفيز الاندماج بين الطلاب داخل وخارج المدرسة.
  • ربط الدراسة بالحياة اليومية والخبرات الاجتماعية.
  • تعزيز العمل التعاوني والروح الرياضية.
  • معالجة مشكلات نفسية مثل الخجل والانطواء.
  • كسر روتين الحصص الدراسية التقليدية.
  • كشف نقاط القوة والضعف لدى الطلاب.
  • تنمية القدرة على التعلم الذاتي وتحمل المسؤولية.
  • دعم الميول المهنية عبر التفاعل مع البيئة.
  • جعل المدرسة أكثر جاذبية للتلاميذ.
  • الإعداد للحياة الاجتماعية عبر الزيارات والرحلات الميدانية.

تجارب سابقة

يُذكر أن وزارة التربية في الحكومة السورية السابقة قد واجهت صعوبات في تطبيق مادة "التعلم الوجداني" على الرغم من إدراجها في المناهج منذ عام 2017، وذلك بسبب "غياب آلية التنفيذ والتدريس"، وفقًا لآراء مختصين. وحمّلت مديرة المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية آنذاك، ناديا الغزولي، المدرسين والموجهين مسؤولية ضعف التطبيق، موضحة أن الوزارة قامت بتوزيع الكتاب إلكترونيًا، وأن المادة مصممة وفق أنشطة تفاعلية لا تتطلب وجود متخصصين نفسيين.

العام الدراسي المقبل

وكانت وزارة التربية والتعليم قد حددت موعد بدء العام الدراسي الجديد 2025-2026 يوم الأحد 21 من أيلول المقبل، في جميع المدارس الرسمية والخاصة وما في حكمها بجميع المراحل التعليمية.

مشاركة المقال: