ريف دمشق-سانا: انطلقت مساء اليوم في بلدة رنكوس بريف دمشق، حملة التبرعات "رنكوس بتستاهل" بمشاركة شعبية ورسمية واسعة. تهدف هذه الحملة، التي تنظمها لجنة التنمية في البلدة، إلى أن تكون بداية جديدة نحو مستقبل ملهم بالأمل، وتكريس الجهود في إعادة البناء والإعمار.
تستهدف الحملة، التي تقام في مدرسة "رنكوس" للبنين، تعزيز قدرات المجتمع المحلي في البلدة من خلال بناء رؤية مشتركة لإعادة الحياة إليها، وتطوير القطاعات الأساسية كالتعليم والصحة والخدمات. كما تهدف إلى دعم المشاريع الصغيرة التي تساهم في تحسين الواقع الاقتصادي، وترسيخ روح التكافل والانتماء بين أبناء البلدة في الداخل والخارج، وإشراكهم في صياغة خطوات عملية لإعادة الإعمار والتنمية المستدامة.
"تنمية شاملة"
أوضح نهاد محمود شاهين، مدير فريق إدارة حملة "رنكوس بتستاهل"، في تصريح لـ سانا، أن الحملة ستكون نواة لإعادة التنمية الشاملة للبلدة وقطاعاتها، مع توفير فرص عمل لأبنائها. وأشار إلى أن "رنكوس" تعرضت خلال السنوات الماضية لحملات عسكرية من النظام البائد، أدت إلى تهجير معظم سكانها، وتسببت في دمار شبه كامل للبنية التحتية، مما انعكس سلباً على الواقع الخدمي والصحي والتعليمي والزراعي في البلدة.
وكشف شاهين أن القطاع الزراعي تعرض لخسائر جسيمة، نتيجة منع السكان من الوصول إلى مزارعهم وقطع ما يقارب 40 بالمئة من الأشجار، ما أدى إلى فقدان نحو 70 بالمئة من الممتلكات الزراعية، ولهذا سيكون له النصيب الأكبر من الحملة للنهوض به مجدداً.
"خطة متكاملة للنهوض بالقطاع التربوي"
أوضح عبد الرحمن دقو، عضو فريق تنظيم الحملة، في تصريح مماثل، أن حملة "رنكوس بتستاهل" انطلقت بعد دراسة شاملة لواقع البلدة في مختلف القطاعات الخدمية، بإشراف لجان متخصصة ضمت كوادر تربوية وصحية وخدمية إلى جانب متطوعين من أبناء البلدة.
وأشار دقو إلى أن العمل التحضيري للحملة بدأ قبل نحو 15 يوماً من الإعلان الرسمي لدراسة احتياجات المدارس، سواء المدمرة أو القائمة من حيث إعادة التأهيل، وتوفير المستلزمات الأساسية ضمن خطة متكاملة للنهوض بالقطاع التربوي. وأوضح أن الدعوة للمشاركة في الحملة شملت مختلف شرائح المجتمع في إطار من التكاتف المجتمعي الذي يعكس روح الانتماء والمسؤولية تجاه بلدهم.
يشار إلى أن إجمالي المشاريع المقترحة لحملة "رنكوس بتستاهل" يبلغ 30 مشروعاً، بتكلفة تقديرية تصل إلى نحو مليون و200 ألف دولار.